شهدت مدينة قليبية خلال أقل من أسبوع حالتي وفاة مأساويتين نتيجة اضطراب البحر وسوء الأحوال الجوية.
فقد توفي الشاب علاء الدين فرج الله، البالغ من العمر 26 سنة، غرقًا بعد إنقاذه فتاة كانت بصدد الغرق في شاطئ الفتحة بقليبية.
كما توفي يوم الجمعة 22 أوت 2025 الشاب كريم الجنحاني، غواص معروف بعشقه للبحر منذ طفولته، أثناء إصلاحه لمروحة قارب بميناء قليبية، حيث فقد أثره قبل العثور عليه بعد ساعات تحت القارب.
وتشهد السواحل التونسية في الفترة الأخيرة حوادث غرق متكررة، خاصة في شواطئ قليبية وسليمان من ولاية نابل، إضافة إلى شواطئ المهدية وبنزرت. ومن أبرز هذه الحالات، غرق الطفلة مريم ذات الثلاث سنوات أواخر شهر جوان الماضي، حيث تم العثور على جثتها بعد ثلاثة أيام من فقدانها على شاطئ بني خيار.
ويعود تسجيل ارتفاع مقلق في حالات الغرق إلى التغيرات المناخية والتيارات الساحبة القوية، التي تنجرف بالسباحين بعيدًا عن الشاطئ وتعيق حركتهم، مسببة الإرهاق وضيق التنفس والغرق.
وقد حذرت الحماية المدنية منذ بداية فصل الصيف مرارًا من اضطراب البحر، مؤكدة أن السباحة تصبح خطيرة حتى في الأيام المشمسة، في ظل تزايد حالات الغرق المقلقة هذا الصيف.