انطلق "أسطول الصمود العالمي" مساء الأحد 31 أوت 2025، من ميناء برشلونة الإسباني، حاملاً معه رسالة إنسانية وأملاً يواجه الحصار المفروض على غزة منذ سنوات. ويضم الأسطول نحو 20 سفينة تشكلت من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية، بمشاركة آلاف النشطاء من 44 دولة.
ويستعد الأسطول للإبحار من تونس في الرابع من سبتمبر المقبل، بعد أن غادر إسبانيا بمشاركة أكثر من 300 ناشط بارز، بينهم الناشطة السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، والنجم الإسباني إدواردو فرنانديز، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
في مؤتمر صحفي سبق الإبحار، وصفت ثونبرغ غزة بأنها "أيقونة للقمع والإبادة والتطهير العرقي"، مؤكدة أن إسرائيل "تقتل على مرأى العالم"، وأن الصمت العالمي جريمة لا تقل خطورة عن الفعل ذاته. وقالت بحدة:"إذا كان ما يحدث في غزة لا يحرك الناس للنهوض، فما الذي قد يفعل ذلك؟".
وشددت على أن السكوت يجعل الحكومات "شريكة في الجريمة"، داعية إلى فتح ممر إنساني والتمسك بالمقاومة السلمية، مؤكدة أن أي اعتراض غير قانوني من قبل إسرائيل لن يوقف الرحلة: "خطتنا واضحة… سنعود وننطلق من جديد، فهذه مهمة إنسانية نبيلة".
أما الممثل الإسباني إدواردو فرنانديز، فرأى أن غزة "مرآة تعكس إنسانيتنا جميعًا"، مشددًا على أن كل سفينة تتوجه إليها هي "صرخة في وجه الوحشية". وأضاف: "الصمت قاتل كالقنابل، ومن يتجاهل الجريمة يصبح شريكًا فيها".
يأتي هذا التحرك بينما خلف العدوان الإسرائيلي حتى الأحد أكثر من 63 ألف قتيل و160 ألف مصاب معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة المئات، بينهم 124 طفلاً.