ثقافة و فن

الأمين النهدي : الجمهور التونسي متعطش لرؤيتي على المسرح والشاشة

قال الفنان القدير الأمين النهدي إن الجمهور التونسي ما زال متعطشًا لرؤيته.
وأكد أن التونسيين ما زالوا يتوقون لمتابعته على خشبة المسرح أو على الشاشة الصغيرة، مشيرًا إلى أن أكثر ما يلاحظه في لقاءاته بالناس هو سؤال متكرر:"علاش خليتنا؟"
وأضاف النهدي :"لا تتخيّل كم ينتظر الناس ظهوري، هناك حاجة ماسة وأكيدة لذلك''، وفق تصريحه لموزاييك.
وعاد النهدي بالذاكرة إلى فيلمه الشهير "الفردة ولقات أختها"، الذي ما زال يحظى بإقبال جماهيري واسع رغم مرور خمسين سنة على إنتاجه، مستذكرًا الطوابير الطويلة أمام دور السينما التي عرضت الفيلم.
وتحدث عن محطات مهمة في مسيرته مع الراحلين الفاضل الجزيري والفاضل الجعايبي، مؤكدًا على قيمة مسرحية "الكريطة" التي كتبها وأخرجها الثنائي، وقدمت في أكثر من 650 عرضًا قبل أن تنشأ الخلافات بينهم.
وقال عن الجزيري:"كان رجلاً مسرحياً كبيراً، محبًا لأصدقائه، ورحيله آلمني كثيرًا وأعاد إلى ذاكرتي أجمل اللحظات التي جمعتنا''.
كما أشاد بالجعايبي واصفًا إياه بـ"أحد خيرة المسرحيين"، معربًا عن أمله في أن ينجز الأخير عملًا ضخمًا عبر المسرح الوطني.
وانتقد النهدي غياب الأعمال المسرحية الكبيرة اليوم مقارنة بما قدمه جيل الجعايبي والجزيري ومنصف السويسي، قائلاً: "أحيانًا أغادر قاعة المسرح بعد ربع ساعة لأنه لا يوجد ما يشدّني. هل توقّف الخيال؟" مشيرا  إلى أن الشارع أصبح أكثر جرأة من المبدعين أنفسهم.
وتطرق النهدي إلى محطات صعبة في مسيرته مع الرقابة، منها إيقاف مسرحية "أهل الهوى" واعتقاله بسبب "الفرجة" ومنع أعمال مثل "عمار الهوش". وأضاف أن روح الدعابة والخيال لدى التونسي قد تراجعت، قائلاً:"أحيانًا أشك في نفسي وأظن أن الأحداث تجاوزتني، لكن في الحقيقة أنا لست مخطئًا، مع وجود استثناءات لأعمال جيدة."

أما عن جديده، كشف النهدي عن مشروع مسرحي جديد بالتعاون مع بيّة الزردي، يدور حول حياة زوجين يعملان في المجال الفني، يعيشان خصامًا دائمًا لكن يجمعهما حب كبير. وأضاف:"بيّة تتميز بقبول خاص، والباقي يمكن أن نتعلمه."