في رسالة مؤثرة، أكدت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان دعمها الكامل لأسطول الصمود المتوجه إلى غزّة، معتبرة أن النشطاء المشاركين فيه يجسدون الأمل لكل من يسعى إلى التحرر من قيد الظلم، ويبرهنون أن الشعوب الحرة قادرة على تجاوز كل العقبات.
وجاء في نص الرسالة: ''مسيرتكم نحو غزة لكسر الحصار تعكس التزامًا عميقًا بالمبادئ الإنسانية، وتشكل دفاعًا صلبًا عن حقوق الفلسطينيين. بوجودكم في هذا النضال، أنتم تثبتون أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في معركتهم ضد الاحتلال''.
وأضافت الرابطة أنّ إصرار هؤلاء النشطاء على كسر الحصار يمثّل ''عملًا شجاعًا وصوتًا للحق، ورسالة واضحة لكل من يعاني تحت نير الاستبداد والهيمنة بأنهم ليسوا وحدهم''.
كما شددت المنظمة الحقوقية على أن دعم القضية الفلسطينية هو دعم لحقوق جميع الشعوب المقهورة حول العالم، وخطوة لتكريس العدالة ومقاومة كل أشكال الظلم. وختمت رسالتها بدعوة نشطاء الأسطول ليكونوا ''رمزًا للكرامة والقوة وانطلاقة جديدة في مواجهة القوى الظالمة''.
ويتأهب أسطول الصمود للإبحار نحو قطاع غزة المحاصر في مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 17 عامًا، رغم المخاطر والتحديات. وقد أعلنت اللجنة المنظمة في تونس أنّ «الأسطول سيبحر اليوم الأربعاء إلى غزة كما هو مقرر مهما كانت الظروف''.
يأتي ذلك بعد ليلة صعبة شهدت تعرض السفينة الأكبر ضمن الأسطول في ميناء سيدي بوسعيد لهجوم بطائرة مسيّرة حارقة، ما أدى إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه دون تسجيل خسائر بشرية، فيما سبق أن استُهدفت سفينة ''فاميليا'' الاثنين بمسيرة إسرائيلية، رغم نفي وزارة الداخلية التونسية لذلك.
و من المنتظر أن تنطلق من تونس، لشد الرحال نحو غزة يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 في محاولة لكسر الحصار عنها، وذلك بمشاركة نشطاء من 44 دولة.