إيقاف القافلة الإحتجاجية نحو قرطاج ''قافلة الحياة''

وتأتي هذه التحركات في إطار احتجاج سلمي نظّمه عدد من أهالي المنطقة ونشطاء في المجتمع المدني، رفضًا لما وصفوه بـ"التلوث البيئي الخطير" الناتج عن انبعاث غازات سامة من إحدى الوحدات الصناعية، ما تسبّب، وفق تعبيرهم، في أضرار صحية وبيئية متراكمة منذ سنوات.

وأوضح الناشط صابر حامد، في تصريح لجوهرة ، أنّ الأهالي خاضوا خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من التحركات السلمية، كان آخرها في شهر جويلية الماضي، للتنبيه إلى تدهور الوضع البيئي مشيرا إلى أنّ والية نابل قامت بمعاينة ميدانية للموقع واستقبلت ممثلين عن الأهالي، كما عُقدت اجتماعات مع صاحب المؤسسة الصناعية، وتمّ إلزامه بإزالة مصادر التلوث قبل 11 أوت الفارط، غير أنّ هذه الالتزامات لم تُنفّذ ولم تُسجّل أيّ خطوات ملموسة إلى اليوم.

وفي ظلّ غياب التجاوب، قرّر الأهالي تصعيد تحركاتهم بتنظيم هذه القافلة، التي انطلقت من أمام مقرّ الدائرة البلدية بصاحب الجبل، في محاولة لجلب انتباه السلطات المركزية إلى حجم المعاناة والمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الحق في بيئة نظيفة وآمنة.

من جانبه، أفاد الناشط فتحي المؤدّب، أحد المشاركين في القافلة، بأنّ السلطات الأمنية أوقفتها على مستوى منطقة النشع، على بعد نحو 17 كيلومترًا من نقطة الانطلاق، موضحًا أنّ القافلة ضمّت حوالي خمسين سيارة وعددًا من المواطنين.

وأشار إلى أنّ حالة من التوتر تسود المكان، مؤكّدًا أنّ المنظّمين التزموا بالإجراءات القانونية وأعلموا السلطات الجهوية بتنظيم القافلة طبقًا لما يقتضيه القانون.