عبّر المستثمر الأمريكي فيرجي شامبيرز، المستشار الرسمي لنادي الإفريقي، عن استيائه الشديد فور علمه بما حدث، واعتبر تصرّف الشافعي "تجاوزًا لكل الخطوط"، مطالبًا إدارة النادي بالاستغناء عن خدماته بشكل نهائي، وفق ما أفادت به بعض المصادر.
وأوضحت المصادر ذاتها أن العلاقة بين شامبيرز والشافعي انقطعت منذ فترة طويلة، ولم يكن هناك أي تنسيق أو اتصال مباشر بينهما مؤخرًا، مشيرة إلى أن التواصل الوحيد للشافعي كان مع رئيس النادي محسن الطرابلسي.
وكان الشافعي قد وقع اتفاقًا مكتوبًا مع إدارة النادي يمنعه من التدخل في الشؤون الإدارية أو الظهور الإعلامي، لكنه خالف هذا الاتفاق عندما تواصل مع الطرابلسي يوم السبت الماضي لإبلاغه بنيته الظهور على القناة، فكان الرد واضحًا من الرئيس: "لا تتحدث باسم النادي ولا تتدخل في الشأن الإداري".
غير أن الشافعي مضى في خطوته وظهر إعلاميًا دون الحصول على الترخيص، ما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار العزل، ورد فعل صارم من شامبيرز الذي وصف ما حدث بأنه "تجاوز لكل الخطوط".
وتفجرت الأزمة بعد ظهور الشافعي الإعلامي المثير للجدل مساء الأحد على قناة "التاسعة" التونسية، حيث أدلى بتصريحات اعتبرها النادي مساسًا بالقوانين الداخلية وتسريبًا لأسرار تخص العمل الإداري.
وكان الشافعي يشغل مهام المستشار المالي ورئيس لجنة التدقيق داخل النادي، إلا أن ظهوره الإعلامي الأخير أثار موجة من الانتقادات والغضب بين إدارة النادي وجماهيره، ما دفع الإفريقي إلى عزله بشكل عاجل.
وأكدت إدارة النادي أن الشافعي خالف الفصل 51 من القانون الأساسي، الذي يمنع أعضاء اللجان من التدخل في صلاحيات الآخرين أو الظهور الإعلامي دون ترخيص مسبق، ويُلزمهم بعدم نشر أو تداول أي مسائل داخلية.
وأعلن النادي في بيانه عن تجميد نشاط الشافعي وسحب جميع صفاته داخل النادي، مؤكدًا أن القرار يهدف إلى حماية هيبة المؤسسة وضمان احترام أنظمتها.
