ثقافة و فن

عودة الفيلم التونسي ''ريح السد'' إلى القاعات في نسخة جديدة

 عد عرضه في جوان 2025 ضمن فعاليات مهرجان "Il Cinema Ritrovato" بمدينة بولونيا الإيطالية، يعود الفيلم التونسي "ريح السد"، من تأليف وإخراج نوري بوزيد، إلى القاعات السينمائية التونسية ابتداءً من 12 نوفمبر 2025، في نسخة مرمّمة ومحدّثة، وذلك بتوزيع من شركة هكّا للتوزيع.

صدر هذا الفيلم الروائي الطويل، الذي تبلغ مدّته ساعة وخمسين دقيقة، لأول مرة سنة 1986 على شريط 35 مم، وهو من إنتاج أحمد بهاء الدين عطية عن شركة "سينيتيليفيلم" بالشراكة مع الشركة التونسية للإنتاج والتنمية السينمائية (SATPEC)، وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية.
يُعتبر "ريح السد" أحد أبرز الأعمال في تاريخ السينما التونسية، وقد أُعيد ترميمه سنة 2025 بفضل تعاون المكتبة السينمائية ببولونيا مع شركة سينيتيليفيلم وجمعية جنوب للتراث السينمائي، وبمشاركة المكتبة السينمائية الملكية البلجيكية التي تولّت عملية المسح الرقمي بدقة 4K انطلاقاً من النسخة السالبة الأصلية للفيلم. كما تم رقمنة الصوت في مخبر L’Image Retrouvée بباريس، حيث كانت المواد الصوتية محفوظة في Eclair Préservation، فيما أُنجزت عمليات الترميم الرقمي للصورة واستعادة الصوت في مخابر L’Immagine Ritrovata ببولونيا، أحد أهم مراكز ترميم الأفلام في العالم.
عند صدوره عام 1986، فاز "ريح السد" بـ التانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية، كما تمّ اختياره للعرض ضمن قسم “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي بفرنسا.
ويُعدّ "ريح السد" ثاني فيلم تونسي يُعرض في نسخته المرمّمة داخل القاعات المحلية، بعد فيلم "الهائمون" (Les Baliseurs du Désert) للمخرج ناصر خمير، الذي وزّعته شركة هكّا سنة 2018.