تم ترشيح فيلم صوت هند رجب للمخرجة التونسية كوثر بن هنية للمنافسة على جوائز غولدن غلوب الـ83، والتي ستُقام في 11 جانفي 2026.
ويشارك الفيلم التونسي ضمن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، إلى جانب خمسة أفلام أخرى، هي: كان مجرّد حادث من فرنسا، اختيار آخر من كوريا الجنوبية، العميل السري من البرازيل، قيمة عاط من النرويج، وسيرات من إسبانيا.
ويُذكر أن الفيلم الذي حظي بتصفيق حار استمر 24 دقيقة في نهاية عرضه خلال مهرجان البندقية السينمائي الـ82 في سبتمبر الماضي، وهي أطول تصفيقة في تاريخ المهرجان حتى الآن، حظي بدعم إضافي بانضمام أسماء بارزة من هوليوود كمنتجين تنفيذيين، من بينهم براد بيت، خواكين فينيكس، وروني مارا وغيرهم.
فيلم الجوائز العالمية
ويمثل فيلم صوت هند رجب تونس رسميًا في الدورة الـ98 من جوائز الأوسكار في مارس 2026، بعد أن حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى (الأسد الفضي) في مهرجان البندقية السينمائي الـ82. الفيلم عمل درامي يمزج بين الأسلوب الروائي والتوثيقي، مستندًا إلى أحداث واقعية مؤلمة.
يحكي الفيلم قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب، البالغة من العمر ست سنوات، والتي وجدت نفسها محاصرة في سيارة تحت القصف في غزة بعد أن فقدت عائلتها.
وخلال تلك اللحظات، أجرت هند اتصالًا بخدمات الطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني طالبة النجدة، فيما كانت فرق الإنقاذ تحاول تأمين ممر آمن للوصول إليها. باستخدام التسجيل الصوتي الحقيقي للمكالمة، يقدّم الفيلم حضورًا سينمائيًا مؤثرًا يسلّط الضوء على الصمت والخوف والانتظار، ويحوّل صوت الطفلة إلى رمز للبراءة في مواجهة العنف.
وجوائز غولدن غلوب تُمنح منذ جانفي 1944 لثلاثة وتسعين عضوًا في رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، اعترافًا بالتميز في الأفلام الدولية والأمريكية وكذلك البرامج التلفزيونية الأمريكية.
المخرجة التونسية كوثر بن هنية
ولدت كوثر بن هنية في سيدي بوزيد، ودرست الإخراج السينمائي في معهد الفنون والسينما في تونس العاصمة، كما تابعت دراسة كتابة السيناريو في جامعة لا فيميس بباريس منذ عام 2005.
أخرجت في 2006 أول فيلم قصير لها بعنوان أنا وأختي والشيء، ثم الفيلم الوثائقي الأئمة يذهبون إلى المدرسة في 2010.
كما شارك شريطها القصير يد اللوح في عدة مهرجانات سينمائية، وفاز بأكثر من عشر جوائز.
وأخرجت شريطًا طويلًا بعنوان شلّاط تونس، وعُرض فيلمها على كف عفريت ضمن قسم جائزة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي سنة 2017.