بدأت الجماهير التونسية المتواجدة بالمغرب في التوافد بكثافة على مدينة فاس، استعدادًا لمساندة المنتخب الوطني في مباراته الثانية ضمن دور المجموعات من بطولة كأس أمم إفريقيا ، والتي تجمعه بمنتخب نيجيريا.
ومنذ مساء أمس الجمعة، وصلت أفواج من أنصار نسور قرطاج إلى مدينة فاس قادمة من العاصمة الرباط، سواء عبر القطارات أو السيارات، في مشهد يعكس حجم الشغف والدعم الجماهيري للمنتخب التونسي. ووفق مصادر ميدانية وإعلامية، تواصل منذ صباح اليوم السبت تدفق أعداد كبيرة أخرى من المشجعين نحو المدينة.
ومن المنتظر أن تشهد المواجهة حضورًا جماهيريًا تونسيًا لافتًا، على غرار لقاء الجولة الأولى أمام أوغندا، خاصة بعد أن أعلنت لجنة تنظيم “كان 2025” نفاد كامل التذاكر المطروحة للبيع، والتي قُدّر عددها بنحو 29 ألف بطاقة.
كما أفادت المصادر ذاتها بأن الجماهير التونسية في مدرجات ملعب فاس ستتلقى دعمًا مهمًا من الجماهير المغربية، التي عبّرت عن تعاطفها ورغبتها في مؤازرة نسور قرطاج خلال هذه القمة الإفريقية.
ومن المتوقع أن يتوجّه المشجعون التونسيون في وقت مبكر نحو الملعب، تفاديًا للازدحام، خاصة مع الإقبال المنتظر من جماهير مغربية تسعى لحضور اللقاء، حتى دون امتلاك تذاكر دخول.
وفي سياق متصل، كان وفد المنتخب التونسي قد حلّ بمدينة فاس منذ مساء الجمعة، المدينة المعروفة بكونها العاصمة العلمية والروحية للمغرب، حيث لقي استقبالًا حارًا من السكان المحليين الذين أبدوا ترحابًا كبيرًا بأبناء المدرب سامي الطرابلسي.
وخلال توجّه الوفد لأداء صلاة الجمعة، حظي لاعبو المنتخب والجهاز الفني بتحية وتشجيع واسعَيْن من الجماهير الفاسية، التي حرصت على التقاط صور تذكارية مع نجوم نسور قرطاج، في أجواء أخوية تعكس عمق الروابط بين الشعبين.