رياضة

''ما طلبناش كأس افريقيا : عصام الشوالي ينتقد أداء منتخب تونس

 شنّ المعلّق الرياضي التونسي عاصم الشوالي هجومًا لاذعًا على مدرّب المنتخب الوطني سامي الطرابلسي، عقب خسارة تونس أمام نيجيريا بنتيجة 3-2 في الجولة الثانية من كأس أمم إفريقيا 2025، معتبرًا أنّ الحلم بالتتويج القاري يبقى بعيد المنال وفق المعطيات الحالية.

وأكد الشوالي أنّه "من غير الممكن الفوز بكأس إفريقيا وأنت عاجز تاريخيًا عن تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية"، مذكّرًا بأن المنتخب التونسي لم يسبق له أن فاز بثلاث مباريات متتالية في المسابقة، ومضيفًا أنّ “الفوز باللقب مع مدرب تونسي لم يحدث في تاريخ الكان"، إذ يبقى التتويج الوحيد سنة 2004 مع روجيه لومار، بينما خسر المنتخب النهائيات أو الأدوار الحاسمة مع مدربين أجانب على غرار سبرجاك، سكوليو وجيراس.
وانتقد الشوالي بشدة الخطاب الدفاعي، معتبرًا أنّ الخوف لا يصنع الألقاب، ومستهزئًا بمقولة "نحن طليان إفريقيا"، قائلًا إن إيطاليا فازت بكأس العالم أربع مرات، في حين أن الجامعة التونسية لكرة القدم لم تضع يومًا التتويج القاري كهدف حقيقي، مكتفية تقليديًا بطموح بلوغ نصف النهائي. 
وأضاف أنّ كأس إفريقيا بطولة مجمّعة تتطلب عقلية خاصة، مشيرًا إلى أنّ مصر وحدها عرفت كيف تدير هذا النوع من الدورات بحنكة تاريخية.
واستعرض الشوالي سلسلة الإخفاقات التي رافقت المنتخب في الكان، معتبرًا أن "عقدة كأس إفريقيا" بدأت منذ نهائي 1965 أمام غانا، مرورًا بضياع لقب 1978 رغم وجود جيل ذهبي بسبب الاكتفاء بهدف بلوغ المونديال، ثم الخروج المخزي سنة 1994 من الدور الأول، والفشل الهجومي في نسخة 2002 دون تسجيل أي هدف، وضياع فرصة 2006 بتغييرات تكتيكية خاطئة أمام غينيا، وصولًا إلى نسخة 2019 حين سيطر المنتخب دون أن يحسم، وأضاع فرجاني ساسي ضربة جزاء حاسمة.
وعن مواجهة نيجيريا، شدّد الشوالي على أن المنتخب التونسي انهزم بدنيًا وتكتيكيًا، معتبرًا أنّ الطرابلسي أخطأ في اختياراته، وأن اللاعبين كانوا خارج الإطار، واصفًا "الكاستينغ" بالسيئ، خاصة على مستوى الخط الخلفي الذي انكشفت عيوبه منذ كأس العرب ومباراة الأردن، في ظل تصفيات مونديالية وصفها بـ"المغشوشة".
كما أشار إلى تأثير مباراة البرازيل، موضحًا أنّ الهزيمة الثقيلة سابقًا أفادت المنتخب وأعقبها الفوز على فرنسا في مونديال قطر، لكن هذه المرة انعكست سلبًا وتسببت في سوء التقدير والثقة الزائدة.
وختم الشوالي بالقول إن الفوز على تنزانيا يبقى ممكنًا، لكن الإشكال الحقيقي يظهر أمام منتخبات مثل مالي، حيث "نصفر الوجوه وندخل في الرعب"، مؤكدًا أن سقف الطموحات محدود. وأضاف: “ما طلبناش كأس إفريقيا خاطر الإمكانيات ما تسمحش، لكن أقل الإيمان نطلبوا نلعبوا كورة، نفرّحوا الناس، ونقدّموا بطولة محترمة… حتى هاذي ولات صعيبة؟"