نشرت عدد من المواقع الالكترونية صورة تظهر لشاحنات تهريب البنزين على الحدود الليبية التونسية و بالتحديد على مستوى الحاجز الترابي .
و بالرجوع الى هذه الصورة تبين انها تاريخ قديم و ليست اصلا في تونس و بعض الصحف الالكترونية استندت في خبرها الى النائب وليد جلاد الذي نشر الصورة على صفحته الرسمية.
في الحقيقة هذه ليست المرة الاولى التي ترتكب فيها بعض وسائل الاعلام اخطاء من هذا النوع ، حيث سبق و ان تم نشر اخبار و صور خاطئة يتم مغالطة الرأي العام بها .
و نرى هنا نوع من الكسل ، حيث تنقل بعض وسائل الاعلام الخير كما هو دون التثبت من صحة الخبر او الصورة المنقولة ، فيما ان التثبت في الصورة لا يتطلب سوى عدة دقائق و بعض التقنيات البسيطة على محركات البحث.
و يجمع العديد من المتابعين للشأن الاعلامي على ان بعض وسائل الاعلام تتمادى في ارتكاب اخطاء غير مهنية و تسيء للمجال الاعلامي الذي يتصدر لائحة المجالات التي تحررت بعد ثورة 14 جانفي 2011 و اصبح لديه تأثير قوي على الرأي العام .
و بعيدا عن الاخطاء لا شك ان الاعلام التونسي شهد تطورات ايجابية عدة خلال السنوات الاخيرة رغم الصعوبات المادية التي تعترض بعض المؤسسات الاعلامية الناشئة و الشابة .
احمد الطاهري