يبدو أن الخلافات والتراشق بالاتهامات داخل نداء تونس لن تنتهي ، فالحركة باتت تتنقل من أزمة إلى أخرى ومن صراع إلى آخر، من صراع المواقع والمناصب إلى صراع تعدد التيارات والذي كاد أن يحدث انقساما داخلها.
و الصراع الذي سيشهده حزب نداء تونس خلال الايام القليلة القادمة هو في الحقيقة صراع الخفي و الغير مباشر بين حافظ قايد السبسي الذي اعطى لنفسه الامانة العامة و رضا بلحاج المستقيل من قصر قرطاج .
بلحاج الذي اسندت له مهمة امين عام وطني بعد مؤتمر سوسة الذي عصف بالحزب يستحوذ على دعم اغلب القيادات التي ترشح رضا لرئاسة الحزب الى مؤتمر قادم .
يتفق العديد من القيادات و المحللين ان رضا بلحاج هو سيكون المنقذ لما تبقى من حزب نداء تونس بعد خروج محسن مرزوق و تتجه النية لانتخابه توافقيا منسق عام لكن التسريبات تفيد ان السبسي الابن يرفض هذا المقترح .
لاشك ان شقوق جديدة ستظهر في نداء تونس بين بلحاج الذي يدعمه بوجمعة الرميلي و سعيد العايدي و خميس قسيلة و غيرهم من القيادات المنسحبة منذ مؤتمر سوسة الذي وصفوا المؤتمر بالانقلابي و الفلكوروي لصالح السبسي الابن الذي يصطفّ وراءه نبيل القروي و رؤوف الخماسي .
و يقوم حافظ السبسي هذه الايام باجتماعات منفردا بالرأي و لا يعير اهتماما للهيئة التأسيسية و اكدت مصادرنا ان عودة رضا بلجاح باتت ضرورية بإعتباره شخصية توافقية و بانتخابه سينقذ الحزب ضمن فريق مصغر يقوم بأعمال النداء.
ن.م