منذ مبادرة الحكومة الوطنية و خالد شوكات الوزير المكلّف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والناطق الرسمي باسم الحكومة يتلوّن بتصريحات متضاربة حول مبادرة رئيس الجمهورية فتارة مع المبادرة و تارة ضدها .
خالد شوكات صرّح اثر اعلان الرئيس الباجي قائد السبسي عن مبادرة حكومة الوحدة عن تقبلهم بايجابية المبادرة مضيفا أنّ الحكومة ستواصل مهامها إلي حين اتخاذ القرار بشأنها وفق الآليات الدستورية.
الا ان شوكات سرعان ما تغّير موقفه و هاجم مبادرة حكومة الوحدة الوطنية و اكد ان الحكومة تتمسّك بمواصلة أداء مهامها الوطنيّة وواجباتها الدستوريّة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنيّة وبما يضمن حماية المسار الديمقراطي والنظام الجمهوري، وحرصا على تأمين النظام العامّ وحسن سير مرافق الدولة مشددا على ان الحكومة لن تستقيل وعليهم بالبرلمان لإزاحتهم.
خالد شوكات السياسي المتقلب و الذي مر بـ5 احزاب منذ 2011 من حزب العريضة الشعبية عندما دافع على الشريعة و تضمينها في الدستور ليستقر فيما بعد في حزب نداء تونس .
و يرى محللون ان أخطاء الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكات أضرت كثيرا بالحبيب الصيد وحكومته و بحزبه نداء تونس فالمعروف عن شوكات انه غير مستقر نفسيا حيث بدى اضطرابه و عدم استقراره واضحا من خلال تصريحاته و مواقفه الاخيرة التي حاول من خلالها ضرب مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الداعية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
الناطق الرسمي باسم الحكومة و العابر لكل الأحزاب والعائلات السياسية اعتبر يوم امس عن وجود ثغرة خطيرة في العلاقة بين رئاستي الحكومة والجمهورية، و انعدام متابعة الفريق الرئاسي للعمل الحكومي مما يجعل الصورة انطباعية أكثر مما هي علمية دقيقة و هو ما يتنافى مع الوثيقة التوجيهية التي من المنتظر ان يتم توقيعها اول ايام الاسبوع .
شوكات الذي اصبح يعطي دروسا للرئاسة الجمهورية الذي يجمعهم حزب نداء تونس هو من السياسيين المتملقين و المتسلقين و الانتهازيين الذين لا يمكنهم كسب الرهان فقد هاجم زملاءه في نداء تونس و باعلان تغيير الحكومة الحالية يمكن ان يفقد خالد شوكات منصبه في الحزب و في الحكومة..