يعيش المتساكنون في منطقة روّاد من ولاية أريانة على وقع اكتساح جحافل الصراصير السوداء للتجمّعات السكنية وحواشي الأودية وأماكن تراكم مياه الأمطار والمياه المستعملة ممّا حدا ببلدية المكان الى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد منها على غرار الاسراع بالمداواة ووضع ارقام هاتفية خاصة للإبلاغ عن وجودها بالاحياء السكنية.
وحسب ما صرّح به عدد من المواطنين من متساكني أحياء ابن رشيق في منطقة النخيلات واليمامة ومنطقة سيدي عمر ويحي وثامر في روّاد الشاطئ اليوم السبت، فإن الصراصير السوداء التي انتشرت بشكل لافت في العديد من المناطق في روّاد أضحت مصدر إزعاج للمتساكنين وقلق كبير لاسيما بدخول العديد منها للمنازل وتأثير وجودها سلبيا على الحياة اليومية للاطفال والكهول على حد السواء.
وعبر بعض المواطنين عن خشيتهم من ان تكون حشرات ناقلة لعدوى بعض الامراض او الاوبئة مطالبين بلدية رواد بالتدخل العاجل للقضاء على الصراصير التي أضحت تقتات من الفضلات والمياه الراكدة وتتناسل بشكل غير مسبوق ، وفق تعبيرهم.
من جهته أكذد رئيس بلدية روّاد عدنان بوعصيدة اتخاذ البلدية لكافة التدابير للتقليص من حجم اكتساح الصراصير السوداء والناموس على حد السواء والتقليص من أعدادها من خلال المسارعة بمداواة الاحياء ومجاري الاودية باستعمال تقنية التضبيب الحراري والمبيدات والمقاومة العضوية للحشرات لاسيما في الاماكن التي سجّلت تكاثف هذه الصراصير على غرار منطقة "واد الخليج" والاحياء السكنية بكل من اريانة الصغرى وجعفر وسيدي عمر واليمامة والغزالة والنخيلات وغيرها.
وأكّد أيضا "تدخل لجنة النظافة والصحة بالبلدية وفريق مقاومة الحشرات اكثر من مرة بكل من منطقة البرارجة وتحديدا وادي الطريق العام والوادي الكائن خلف معمل التمور ومنطقتي الغزالة وسيدي عمر ورواد الشاطئ من خلال الرش بالمبيدات حسب الامكانيات المتاحة داعيا المتساكنين الى المحافظة على الصحة العامة ونظافة المحيط وإخراج الفضلات في الأوقات المخصّصة لذلك.
ويشار الى ان وزارة الشؤون المحلية والبيئة كانت قد اصدرت بلاغا في الاونة الاخيرة حول ظاهرة انتشار الصراصير السوداء أكّ فيه أها "تدرس هذه الظاهرة التي اكتسحت مناطق مثل القيروان والمرسى واريانة وسكرة ووادي االليل مع مصالح وزارتي الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والصحة لفهم أبابها ".
وخلص البلاغ الى ان "الصراصير السوداء ظاهرة طبيعية مرتبطة بخصوصيات هذه الحشرة وتفاعلها مع العوامل المناخية (نزول الامطار والارتفاع الاستثنائي لدرجات الحرارة..) وهي ولئن تمثّل مصدر إزعاج للمواطنين عند ظهورها بكثافة فانها لا تنقل الامراض كالناموس ولا تضر بالمحاصيل الزراعية كالجراد .." حسب نص البلاغ.
وات