يجد بعض الناس صعوبة في التأقلم مع الحجر الصحي المنزلي لأن العقل البشري لا يحب التغيير ويفضل الحياة المألوفة لعقله وعند خروج نمط حياته عن المألوف الذي يعيشه الإنسان، يدخل الدماغ في حالة تأهب وطوارئ، لذلك يحاول الشخص فعل أي شيء للتخلص من هذه المرحلة مجهولة المصير.
وفي هذا الصدد، نقل موقع "فوشيا" عن مستشارة إرشادية تدعى هيلينا الصايغ قولها إنه بعد فترة من الزمن يتأقلم العقل البشري مع الوضع الحالي، ويصبح الذي يعيشه في الوقت الراهن هو "المألوف الجديد"، ومصدر الأمان، ويقدر الجميع قيمة العائلة والعمل ومنهم من يعيد ترتيب أولوياته والاستمتاع بهذه الفترة.
وقدمت المستشارة الإرشادية هيلينا الصايغ أمثلة وآليات تساعد على التأقلم مع الحجر الصحي المنزلي، أبرزها:
النظام الخارجي (البيتي)
وذلك من حيث عمل روتين يومي للانتظام عليه مثل الاستيقاظ باكرا وتغيير ملابس النوم لعدم شعور الشخص بالخمول طوال اليوم، والمحافظة على خصوصية الغرف في المنزل، لأن الحفاظ على هوية كل غرفة ينعكس إيجابا على نفسيتك كالشعور بأنك تقوم بتغيير خلال يومك، بالاضافة لتخصيص وقت للأكل الصحي والرياضة.
النظام الداخلي (جسم الإنسان)
وهو الابتعاد عن القلق والأفكار السلبية حول الوضع الخارجي وانتشار الفيروس في دول العالم لأن التفكير بهذه الأمور يتعب الجسم ويؤذي مناعته، فدعت هيلينا الصايغ لأن يعمل الشخص على تهدئة الأمور وعدم تصديق الأفكار السلبية وتحويل الخوف لأمل بالمستقبل.
هكذا تتعاملين مع أبنائك
الأبناء يستمدون مشاعر الأمان من الأهل، لذلك توقفي عن اللوم واتبعي نظام حياة جديد واعملي على تقوية مناعتك ومناعة أبنائك.
ووزعي أدوار المنزل على كل فرد في العائلة بمن فيهم الأولاد كالتنظيف وسقي الأشجار، واطلبي مساعدتهم في المطبخ أثناء إعداد الطعام.واعملي على إعادة إحياء الألعاب القديمة التي كان الجيل القديم يلعبها كالشدة ولعبة "اسم حيوان جماد"، أو تعلمي الألعاب الجديدة من أبنائك.
شاهدي الأفلام مع العائلة، ودعي كل فرد يقرر يوميا نوع الفيلم الذي تشاهدونه.