أثار استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد وزير الثقافة المقترح وليد الزيدي مساء أمس الخميس، جدلا واسعا في الوسط السياسي بعد اعفاءه من ذرف رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي .
استقبال سعّيد لوليد الزيدي و تثبيته كوزيرا للثقافة المقترح بعد اعتذاره اوّل يوم امس عن توليه حقيبة الثقافة يحيلنا الى ان الرئيس هو الذي يتحكم و يدير التعيينات من قصر قرطاج و المشيشي مجرّد وزير أول مهمته التنفيذ.
رئيس الجكهورية الذي استحوذ على حكومة المشيشي بتعيينه أغلب أصدقاءه و أصدقاء العائلة على غرار وزراء السيادة ( العدل ، الداخلية، الدفاع ) و عديد الوزراء الاخرين كوزير التجهيز حيث اعتبرت النائبة في مجلس نواب الشعب عن كتلة الإصلاح الوطني، نسرين العماري أن الحكومة الجديدة التي أعلن عن تركيبتها هشام المشيشي هي حكومة رئيس الجمهورية الثانية.
رئيس الجمهورية أصبح المشرف على السلطة التنفيذية برأسيها و يتلاعب بالدستور و هو ما يمثل خطرا على الانتقال الديمقراطي فبعد تحريضه على البرلمان و الاحزاب ، هو بصدد احتكار السلط بكل تعسّف و بطريقة انقلابية ناعمة .
و قد دعا العديد رئيس الحكومة المكلف الى الاستقالة حفاظا على كرامته بعد تحدي قيس سعيد و تثبيت وليد الزيدي وزيرا للثقافة قبل انعقاد الجلسة العامة المخصصة لممنحها الثقة يوم الفاتح من سبتمبر .