لايف ستايل

تعرف على فوائد الرمان المذهلة

 في إطار الحملة الاتصالية حول الرمان التونسي التي تقودها وزارة الفلاحة والمجمع المهني المشترك للغلال ومركز النهوض بالصادرات بدعم من مشروع Pampat2 الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ONUDI" بتمويل من SECO، أتاحت المقابلات التي أجريت مع الأستاذة ليلى علوان والدكتورة سنية ملوح تسليط الضوء على جميع مزايا ثمرة الرمان التي كانت موضوع العديد من الدراسات العلمية خاصة على مدى السنوات الخمس الماضية.

 

الرمان، هذه "الغلة الفائقة" كما يسميها العديد من المتخصصين، مليئة بالفضائل.
يساعد الرمان المليء بالماء وقليل السعرات الحرارية على منع تراكم الدهون في الجسم بفضل خصائصه المضادة للأكسدة الفعالة للغاية )البوليفينول القابل للذوبان و التانينو و الأنثوسيانين(. كما تؤكد السيدة ليلى علوان، الأستاذة والمستشارة في التغذية، أن "الرمان يحتوي على الفوائد في جميع مكوناته، بدءًا من أوراقه ولحاءه ولكن أيضًا قشوره وبذوره وحبوبه وأخيراً العصير المليء بالفيتامينات الطبيعية والمعادن ومضادات الأكسدة. "
وتشير الدراسات إلى أن مادة البوليفينول الموجودة في عصير الرمان تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من أمراض القلب والشرايين. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج الدراسات انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم، وعملية تصلب الشرايين، وقدرة على زيادة مستوى الكوليسترول الجيد.
وتواصل السيدة ليلى علوان القول: "إن الشغف بهذه الغلة يعود بالتأكيد إلى العصور القديمة، لكنه تطور بشكل خاص خلال السنوات الخمس الأخيرة. في الواقع، تم إجراء أكثر من 2500 دراسة لتحليل فضائله التي لا حصر لها، منها 350 دراسة فقط لسنتي 2019-2020 والتي غطت عدة مجالات! "
من بين هذه الدراسات، يتعلق البعض منها بفوائد الرمان في الوقاية من أمراض القلب والشرايين. ويمكن أن يؤدي استهلاك 250 مل من عصير الرمان يوميًا، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، إلى تحسين الدورة الدموية في الشرايين بشكل كبير. وتنخفض مستويات ضغط الدم المرتفع بشكل كبير مع استهلاك عصير الرمان يوميًا.
كما لوحظت التأثيرات المضادة للسرطان للرمان في العديد من الدراسات، لا سيما مع انخفاض نسبة النقيلة ونموّ وسرعة تطور سرطان القولون والثدي والبروستاتا.
يقوي الرمان العظام والمفاصل بخصائصه المضادة للالتهابات، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض العظام الانحطاطية مثل التهاب المفاصل أو هشاشة العظام.
ويسمح تركيز البوتاسيوم والفيتامينات B و C على إصلاح مشاكل البشرة والحفاظ على صحتها ومنع الشيخوخة.
كما يساعد الرمان على منع الاضطرابات المعوية ويساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بفضل تأثيره القوي المضاد للبكتيريا والفيروسات.
ويتسبب الرمان، الخام أو في العصير في انخفاض ملحوظ في مستوى الكوليسترول في الدم عن طريق تناوله بانتظام.
من جانبها ، ذكرت الدكتورة سنية ملياح حمزاوي ، الباحثة بالمعهد الوطني للتراث و دكتورة في علم الاجتماع الغذائي ، وأخصائية التغذية ، على وجه التحديد القيمة الغذائية للرمان: هو غني جدًا بالمياه )80٪ مكون من الماء( ومن ثم له قدرة ممتازة على تهدئة العطش، و نسبة منخفضة جدًا في السعرات الحرارية، و لا يحتوي على الكثير من السكريات )بين 13 و 14 غرامًا من السكريات لكل 100 غرام( ، ويحتوي على ألياف غنية بفيتامين ج كما هو غني بفيتامين المجموعة ب وخاصة ب 6 و فيتامين ب 9و له تأثير مفيد على الشعر والأظافر ، فهو غني بالمعادن خاصة البوتاسيوم والنحاس والمنغنيزيوم والصوديوم. وتكمن خصوصية الرمان في ثرائه في المركبات الفينولية والبوليفينول المضاد للأكسدة، وتؤكّد الدكتورة ملوح أنّ الرمان مفيد للصحة ولكنه لا يعالج ولا يشفي.
والرمان ممتاز للذاكرة، بفضل تأثيره الوقائي للأعصاب، ويعطي علامات إيجابية خاصة للأدمغة التي تعاني من اضطرابات ما بعد الجراحة بعد التخدير العام ولكن أيضًا على الأدمغة التي تعاني من الانتكاس العصبي.
بفضل القيمة المركزة من فيتامين "ج" و "أ" و "او"  )C, A, E( يساعد الرمان على تحسين القدرات البصرية، وبالتالي منع ظهور عتمة عدسة العين.
ونتيجة تناول هذه الغلة المعجزة بانتظام، يتحسن تدفق الدم وهذا يؤثر على الأداء الرياضي.
لهذه الغلة تأثير كبير على الجسم بأكمله إذا ما أضفنا لاستهلاكها نمط حياة صحي وجيّد.