إتهم الأستاذ علي العمري وزارة التربية بعملية غسل ايديولوجية لتلاميذ بكالوريا آداب و ذلك بعد حذف رسالة الغفران للمعري و كتابي الجاحظ الحيوان و الرسائل اضافة الى الثورة البلشفية معتبرا انها جريمة في حق التلاميذ.
و قال العمري في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ما يلي "جريمة في حقّ تلامذة الباكالوريا آداب باسم تخفيف البرامج: عمليّة غسل إيديولوجيّة للبرامج في كلّ الموادّ تمّ بمقتضاها التخلّص من كلّ الموادّ الّتي تشكّل عبئا على العقل الإسلاميّ السّاعيّ إلى التحكّم في العقول بعد السطّو على المؤسّسات. ونتيجة تلك العمليّة التي يصعب الاطمئنان إلى كونها مجرّد تخفيف في البرامج لأسباب صحيّة، لن يدرس التلاميذ المذكورون رسالة الغفران للمعرّي (وهي محطّة لنقد العقل الإسلامي والتّساؤل عن دور الدّين في حضارة دينية كالحضارة العربيّة) وكتابي الجاحظ الحيوان والرّسائل ضمن محور المنزع العقليّ، والثورة البلشفيّة في عمليّة استئصال فكريّة لليسار من المدرسة التونسيّة، ومحاور أخرى في الفلسفة في مقدّمتها الفنّ وعلم الجمال والإيديولوجيا.. وهكذا وفي عمليّة إيديولوجيّة لا تقلّ خطورة عن أسلمة المجال العموميّ، تتمّ تأميم المدرسة التونسيّة لصالح الإسلام الإخواني المتوثّب للتّخلّص من كلّ ما يمتّ إلى التّنوير والعقل في مدرستنا.. والانتقام بعد أكثر من ثلاث عشريّات من محمّد الشّرفيّ.. السّؤال الّذي يقلقني كثيرا هنا هو. ما دور السّادة المتفقّدين في كلّ ذلك؟ وهل هم واعون حقّا بخطورة ما وقع.. أسئلة تنتظر أجوبة".