إنه عام جديد، وهذا يعني عادةً أنه قد حان الوقت لوضع بعض الأهداف الجديدة؛ لأن وجود هدف سيجعلك أكثر سعادة؛ وكلما اقتربت من تحقيقه سيزيد الفرح بداخلك...لكن أصعب جزء في الوصول لأهدافك في الحياة هو تحديدها أولاوالحفاظ عليها والسعي الجاد لتحقيقها ، ثم معرفة ما يجب القيام به ، وهنا يعجز كثيرون عن تحقيق أهدافهم؛ بسبب وجود العديد من العناصر المُشتتة التي تصرف الأشخاص عن التركيز على أهدافهم، ومن أجل تجنب ذلك وضعنا لكم خطوات يمكن القيام بها تضمن بلوغ أي هدف. وهذه الخطوات تستند إلى بحث نفسي تم إجراؤه في عدد من الجامعات العالمية .
الثقة بالنفس وكتابة الأهداف
الخطوة الأولى لتحديد الهدف هي الإيمان المطلق بنفسك. إذا لم تكن لديك ثقة في نفسك وقدراتك؛ فقد تنسى أيضاً محاولتك لتحقيق أهدافك. انظر حولك. بدأ كل شيء تراه بوصفه هدفاً في رأس شخص ما، حوِّل أفكارك إلى حقيقة واقعة.
الخطوة الثانية.. اكتب أهدافك..من أجل تحقيق الهدف؛ عليك التخطيط، اكتب أهدافك، وجدول مواعيد لإنجازها وتقييمها. يمكن أن يكون هذا هو مفتاح النجاح، تساعد كتابة الأهداف على بلورة الأشياء التي يريد الشخص أن يحققها، كما تساعد على تثبيت الأهداف في العقل ودفع المخ للعمل على التفاصيل التي تساعد على تحقيقها.
وجدت إحدى الدراسات أنه من المرجح أن يحقق الفرد الأهداف بنسبة 42% إذا قام بكتابتها. سيساعدك وجودها في مكان تراه كل يوم على إعادة تأكيد أهميتها وزيادة فرصك في تحقيقها.
وضع أهداف محددة
الخطوة الثالثة..الهدف لديه فرصة أكبر بكثير لتحقيقه إذا كان يتعامل مع حقائق وأحداث محددة. إذا كانت توجيهاتك غامضة، فيمكن أن يُساء فهمها ويمكن تخطيها بسهولة. توفر الأهداف المحددة نظاماً ودقة لبرنامج تنفيذ طموحك الخاص بك.
الخطوة الرابعة..تحديد أهداف قابلة للقياس..إذا كانت أهدافك قادرة على الالتزام بمعايير محددة؛ يمكنك قياس التقدم نحو تحقيقها. إذا حددت ما ستراه وتسمعه وتشعر به عندما تصل إلى هدفك؛ يمكنك أن تشعر كما لو كنت قد أنجزت شيئاً ملموساً. من أجل تحقيق تحديد هدف فعال؛ يجب عليك تقسيم هدفك إلى عناصر قابلة للقياس.
تحديد الأهداف التي يمكن تحقيقها
الخطوة الخامسة..التحقق مما إذا كان الهدف ينطبق حقاً عليك وعلى أسلوب حياتك. إذا لم يكن لديك الوقت أو المال أو الخبرة لتحقيق شيء ما؛ فسوف تهيئ نفسك للفشل، وبالتأكيد ستكون بائساً. من أجل تحديد الهدف الأكثر فاعلية؛ تأكد من أنك تخطط لخطواتك بحكمة، وأن تضع إطاراً زمنياً واقعياً يسمح لك بتنفيذ هذه الخطوات.
وضع أهداف واقعية وجدول زمني
الخطوة السادسة..لا شيء يثبط العزيمة أكثر من عدم القدرة على تحقيق شيء أعددته للقيام به. لكي تكون واقعياً؛ يجب أن يمثل هدفك هدفاً تكون مستعداً وقادراً على العمل من أجله. أنت الوحيد الذي يمكنه تحديد مدى أهمية هدفك، ولكن يجب عليك التأكد من وجود فرصة واقعية أنه في ظل الظروف المناسبة، ستكون قادراً على تحقيقه.
الخطوة السابعة..تحديد جدول زمني..يجب تحديد كل هدف محدد ضمن إطار زمني. ضع خطة مؤقتة لكل ما تفعله والوقت الذي تريد القيام به. سيساعدك وضع المواعيد النهائية على تحقيق أهدافك، وخلق الدافع الذي يمكن أن يحافظ على معنويات عالية.
الاستمرار في المساءلة
الخطوة الثامنة..عندما تعمل نحو هدف ما، لا بد أن تصبح الأمور صعبة. عند مواجهة الشدائد، عليك أن تحاسب نفسك. قد يمنحك إخبار عائلتك وأصدقائك بأهدافك المسؤولية التي تحتاجها؛ ما يساعدك على جمع نظام الدعم لمنحك دفعة، وسوف تحيط نفسك أيضاً بالتشجيع المستمر من أولئك الذين يتابعون تقدمك.
طلب المساعدة عند الحاجة وتقييم التقدم
الخطوة التاسعة..من الضروري أن تتعلم مِن مَن حولك. طلب المساعدة ليس شيئاً تخجل منه؛ لأن تجديد مهاراتك قد يكون الشيء الذي يميزك عن غيرك.
الخطوة العاشرة..تقييم تقدمك باستمرار..مع مرور الوقت، تتغير أهدافنا وتتطور باستمرار. قد لا تبدو النتيجة النهائية مثل ما شرعنا في القيام به في البداية؛ ومع ذلك، قد يكون هذا أمراً جيداً في بعض الأحيان. من أجل التعلم من أخطائك ومساعدتك في المرة القادمة، قم باستمرار بتقييم تقدمك خلال رحلة تحديد الهدف.