تم صباح اليوم الجمعة، العثور على كميات هامة من القطع الاثرية، على اثر تنفيذ بلدية رواد من ولاية اريانة، لقرار هدم مطعم عشوائي تم تشييده على شاطئ البحر منذ عدة سنوات دون ان يتم استغلاله فعليا، وفق ما افاد به رئيس بلدية رواد عدنان بوعصيدة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
واكد بوعصيدة ان المطعم العشوائي "موجود بالملك العمومي البحري لشاطئ رواد، وقد اصدرت وكالة حماية الشريط الساحلي في شانه قرار هدم منذ عدة سنوات"، واضاف انه "عندما كانت بلدية رواد تستعد، بالتنسيق مع الوحدات الامنية التابعة لمنطقة اريانة الشمالية، لتنفيذ القرار، فوجئت عند تفتيشها للمكان بهدف التثبت من محتوياته قبل مباشرة عملية الهدم بوجود كميات هامة من القطع الاثرية الحجرية المختلفة كانت مخفية باحكام داخل زوايا المبنى المهجور".
وقد تم اعلان النيابة العمومية والسلطات الجهوية بالموضوع لتنطلق التحقيقات حثيثة لمعرفة مصدر القطع الاثرية والتعرف على الضالعين في تهريبها واخفائها بالمكان، الى جانب اعلام هياكل المعهد الوطني للتراث لحصر القطع الاثرية المحجوزة والتثبت من قيمتها التاريخية.
وبادرت بلدية رواد بتنفيذ قرار هدم المطعم، الذي تشير المعطيات الاولية المتوفرة بشانه، انه من الاملاك المصادرة، فضلا عن تامين المكان من قبل قوات الامن لضمان حسن سير التحقيقات والتعرف على المسؤولين عن عملية تهريب الاثار وكيفية وصولها الى المبنى المهجور وسبل ترويجها.
وات