أفاد الخبير في مجال الطفولة والأسرة إبراهيم ريحاني، اليوم الأحد 2 أفريل 2021، أن الأطفال أصبحوا مهددين باضطرابات نفسية وانحرافات سلوكية في ظل تعليق الدروس وغلق المؤسسات التربوية وفضاءات التنشيط التربوي بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال ريحاني، في حديث لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن الأطفال يمكن أن يكونوا " قوة مقترح" عبر تفعيل مشاركتهم في البرامج التفاعلية، عن بعد في أنشطة نوادي الاطفال ومركبات الطفولة، غير أن ما تعيشه البلاد من آثار الجائحة والمناخ العام للبلاد أثر بالضرورة على واقعهم وأسرهم وهو يترجمه تفاقم ظاهرة العنف والانحراف السلوكي لدى فئة من الاطفال في ظل غياب الرقابة على سلوكياتهم.
واعتبر المتحدّث أن الدور البارز للمنظومة التربوية أصبح مضطربا وغائبا، وأصبح الشارع، في المقابل، يحتضن جميع تمظهرات "اللارقابة"، وأمسى للطفل هامش كبير من الوقت يمضيه فيه وهو ما يفتح الباب أما المخاوف من السلوكات المحفوفة بالمخاطر.
كما انتقد غلق فضاءات التنشيط التربوي التي تعمل على احتواء الأطفال، مقابل تواصل عمل رياض الاطفال والمحاضن المدرسية التي ستشكو، حسب تقديره، إقبالا كبيرا في الوافدين عليها نتيجة لغياب دور مؤسسات أخرى لتقليص هذا العبء.
ولفت إلى أن الأطفال يمكن أن يكونوا " قوة مقترح" عبر تفعيل مشاركتهم في البرامج التفاعلية عن بعد من خلال أنشطة نوادي الاطفال ومركبات الطفولة أو برامج تفاعلية في وسائل الاعلام التي يمكن أن تساهم في التحسيس بهذه الفترة التي تعيشها البلاد والعالم بأسره.