ثقافة و فن

'أغاني التونسيات من خلال مرددات نساء بلدة الكنائس' : كتاب جديد لسلمى الجلاصي

صدر بتونس مؤخرا عن دار الكتب الوطنية ، 'أغاني التونسيات من خلال مرددات نساء بلدة الكنائس' و هو كتاب في علم التراث للزميلة الصحفية والباحثة سلمى الجلاصي رئيس التحرير بجريدة الشعب.

الكتاب عبارة عن مضمومة بحثية  تتوزع على مائتين وثمانين صفحة  محلاة برسوم في صفحات صقيلة وملونة تجعل من الكتاب باذخ المظهر، فماذا عن المحتوى؟

و تقول الباحثة سلمى الجلاصي ، إن كتابها هو في الاصل ركيزة بحث اكاديمي ناقشته في الجامعة التونسية في اختصاص النوع الاجتماعي(الجندر،) والثقافة والمجتمع وجمعت خلاله مدونة معرضة للتلاشي متمثلة في اغاني النساء التي يرددنها في المناسبات الاجتماعية ولكنها غير مكتوبة او مسجلة  وقد اخضعتها الباحثة والزميلة سلمى الجلاصي لعدسة القراءة الجندرية لتبين البناء الثقافي الذي تشكله الاغنية الشعبية ومدى سطوته على كلا الجنسين، وفي مرحلة النشر اختارت الجلاصي ان تطلع الجمهور على هذه الاغاني غير المعروفة مع مواصلة البحث في مستوى اطروحة الدكتوراه في نفس زاوية النظر ولكن بتوسيع دائرة السجل الغنائي نحو مداشر وبلدات اخرى،

كما أشارت الى ان كتاب 'أغاني التونسيات من خلال مرددات نساء بلدة الكنائس' عينة من التراث الثقافي اللامادي لواحدة من قرى تونس قد توزعت الى اغراض عديدة منها أغاني العشق او الاغاني الوجدانية ومنها اغاني العمل واغاني الهدهدة والاغاني الهزلية والاغاني التوثيقية وغيرها،ما يجعلنا نعتبر ان هذا الكتاب وثيقة مهمة للباحثين المختصين وجهد  لحماية الذاكرة الشفاهية لجزء من التراث التونسي 

الكتاب صدٌرت له وقدمته الدكتورة والكتابة والأستاذة الجامعية "رجاء بن سلامة" مديرة دار الكتب الوطنية  في تونس مؤكدة ان الوقت قد حان لانهاء تعالي الثقافة العالمة على الثقافة الشعبية وان وقت العناية بالروافد المختلفة ٠للثقافة في شموليتها قد ازف لان هذا ما يصنع تنوع الشخصية الفردية والجماعية ومعتبرة ان ما قامت به سلمى الجلاصي هو عمل مهم وجهد مجمعي يتنزل في إطار العمل الاتنوغرافي .