تُوفي مقدم البرامج الفرنسي المعروف إيغور بوغدانوف، الاثنين، عن 72 عاماً، بعد أقل من أسبوع على وفاة شقيقه غريشكا الذي شكّل معه ثنائياً إعلامياً شهيراً في فرنسا. علماً أنّ السبب في حالتَي الوفاة هو فيروس كورونا، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن أوساط مقربة.
وقد حقق الشقيقان بوغدانوف، في ثمانينيات القرن العشرين، نجومية كبيرة على الشاشة الصغيرة في فرنسا، بفضل برنامجهما للخيال العلمي.
ولم تعلن العائلة عن سبب وفاة إيغور بوغدانوف، الإثنين، في أحد مستشفيات باريس.
وكان شقيقه التوأم غريشكا توفي في 28 ديسمبر، بعد أيام عدة في الغيبوبة داخل المستشفى. وفي هذه الحالة أيضاً، لم تعلن العائلة سبب الوفاة، غير أن مقربين أكدوا أنه لم يكن ملقحاً ضد فيروس كورونا، وأنه قضى جراء مضاعفات كوفيد-19.
بعيد وفاة إيغور، أكد محامي الشقيقين، إدوار دو لاماز، في حديث إذاعي، أن هذه الوفاة الجديدة ناجمة أيضاً عن كوفيد. لكنه رفض- في المقابل- التعليق على المعلومات بشأن عدم تلقّي إيغور اللقاح، قائلاً إنه "محامٍ" وليس "طبيباً".
وكان أستاذ الفلسفة ووزير التربية الفرنسي السابق لوك فيري، وهو صديق للشقيقين، أكد لصحيفة "لو باريزيان"، غداة وفاة غريشكا، أن الشقيقين غير مطعّمين ضد كورونا.
وكان إيغور بوغدانوف، الأب لستة أبناء من زيجات مختلفة، يعالَج في المستشفى منذ منتصف الشهر الماضي، على غرار شقيقه.
وقد اكتسب الشقيقان شهرة في ثمانينيات القرن العشرين، بفضل برنامج الخيال العلمي "تان إكس"، عبر قناة "تي اف 1"، الذي كانا يقدمانه داخل ديكور مركبة فضائية مع بزات استشرافية. وقد تعرّض الشقيقان لسخرية كبيرة بسبب التحول الشديد في شكل وجهيهما، حتى أنهما كانا يشبّهان نفسيهما لهذه الغاية بـ"الكائنات الفضائية".
كما أن أعمالهما العلمية قوبلت بانتقادات كثيرة من جزء من العلماء بحجة افتقارها "للقيمة" العلمية.
