لايف ستايل

نصائح للتغلب على المشاعر السلبية

 جميعنا قد عانينا بشكل أو بآخر من المشاعر السلبية، ولا يزال حتى الآن الكثيرون يعيشون هذه المشاعر السلبية دون أن يجدوا حلاًّ للتخلّص منها.

تقول الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية لسيدتي: تستطيع التخلّص من هذه المشاعر السلبية، وبطرق سهلة وبسيطة يجهلها معظم الناس على الرغم من أنّها دوماً أمام أعينهم.
سبب المشاعر السلبية
الأمر يعود إلى حقيقة أنّ كلّ المشاعر السلبية التي يعاني منها البشر على اختلاف أنواعها وطبيعتها وحدّتها، تعود إلى أمرين رئيسيين: إمّا خوف من المستقبل، أو حسرة على الماضي. غالبية الناس يخشون من المجهول، ولا يستطيعون مواجهته. بل ويرتعبون ممّا قد يحمله لهم من مصائب، متناسين أنّ هذا المستقبل المجهول يحمل إمكانيات إيجابية أيضاً. كما أنّ الكثير منهم يعيش في حسرة وندم على الماضي، حيث يرفضون تقبّل ما حصل فيه ويجاهدون لمعرفة السبب وراء حدوث أمر ما على نحو معيّن، غير مدركين، أنهم وإن عرفوا السبب فلن يغير ذلك من الأمر شيئاً.
ولذلك يجب التخلّص من كل ما هو سلبي من تفكير الإنسان؛ كي يجذب له الخير والسعادة.
نصائح التخلص منها:
الثقة بالنّفس:
ثقة الإنسان بنفسه هي مفتاح النّجاح في مجالات حياته المختلفة، ولذلك يجب على الإنسان الوثوق بنفسه، وبما وهبه الله من قدرات، بالإضافة إلى الثّقة بالله، التي بفضلها تطمئنّ النّفس.
تجاوز تجربة الفشل:
جميع الأشخاص يتعرّضون للفشل في عدّة تجارب في الحياة، وهنا يجب الإدراك بأنّه لا يوجد إنسان لا يفشل، والحياة تجارب، والفشل وارد سواء في عمل، أو دراسة، أو علاقة عاطفيّة، وهو ليس نهاية الطّريق، وهناك العديد من الخيارات الأخرى التي يمكن اختيارها للنّجاح، ولربما كانت أفضل ممّا سبقه.
الإرادة:
الإرادة هي القوّة التي تحرك الإنسان للنجاح، والعمل، والإنجاز، وعندما يفتقر لها، تقلّ قدرته على القيام بواجباته، ممّا يقلل من رضاه عن نفسه، ويرضى من حوله عنه، وبالتّالي يجب التحلّي بإرادة وعزيمة تتغلّب على المصاعب، ولهذه الإرادة أعمق الأثر على سعادة الإنسان، واستقراره النّفسي الدّاخلي. قتل الفراغ يسبب التراخي، وقلّة العزيمة، وبالتّالي يجب على الإنسان شغل أوقات فراغه بما هو مفيد ومسلٍّ، كعمل تطوعي، أو ممارسة الرياضة؛ فهي تنشّط الجسم وتكسبه طاقة كبيرة، أو القراءة وغيرها من النّشاطات التي تشحذ الهمم.
تغيير طريقة التّفكير:
العقل الباطني للإنسان يتأثر بكلام الإنسان، وأفكاره، ولذلك يجب الكفّ عن التّحدث بأسلوب سلبي، واستبدال أسلوب إيجابي، بعدم استخدام أدوات النّفي، أي أن يقول الإنسان أريد أن أصل مبكراً إلى الحفل، سيكون يومي رائعاً، ولا يقول لا أريد أن أتأخّر، أو لا أريد أنّ يكون يومي سيئاً.
تغير وضعيّة الجسم:
هناك بعض الحركات التي توحي بالثقة، والسّعادة، وبعضها ما يوحي بالانكسار والفشل، ولذلك على الإنسان التبسّم عندما يشعر بالضيق حتّى وإن لم يكن سعيداً، فسيحلل عقله الباطني أنّه سعيد فيسعد فعلاً، وكذلك الجلسة مسنود الظّهر، تجعل الإنسان أكثر ثقة، من المهم تغيير وضعيّة الجسم عند الشعور بالكآبة، أو التّفكير بأمور سلبيّة، فإن كان الشّخص نائماً يجب أن يجلس، أو يقف.