هذه أنواع العلاج النفسي للأمراض الأكثر شيوعا

في السطور التالية، نستعرض معاً أنواع العلاج النفسي لمواجهة هذه المشاكل الصحية النفسية، بحسب ما ذكر موقع Manhattan Mental Health Counseling:

العلاج السلوكي المعرفي هو علاج قصير المدى موجّه نحو الهدف، يركّز على الارتباط بين الأفكار (الإدراك) والأفعال (السلوك)، والغرض منه هو مساعدة الناس على تغيير أنماط التفكير التي تسبب سلوكيات غير صحية أو غير منتجة أو معوِّقة.

وغالباً ما يستخدم المعالجون النفسيون هذا النهج مع الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب أو التوتر أو الرهاب، كما أنه يحظى بشعبية بين الأشخاص الذين يسعَون للتغلب على العادات الضارّة، مثل: التدخين والإفراط في تناول الطعام أو غير ذلك.

وأثناء جلسات العلاج السلوكي المعرفي، يتعلم المريض مع معالجه كيفية التعرّف على الأفكار أو المعتقدات السلبية المستمرة والاستجابة لها بشكل أكثر إنتاجية، على سبيل المثال، إذا كان الشخص معتاداً على التفكير: "أنا فظيع في كل شيء" عندما يرتكب خطأ؛ فإنَّ العلاج السلوكي المعرفي مصمَّم لمساعدته على ملاحظة هذه الفكرة وتحديد الأفكار البديلة (على سبيل المثال: الأخطاء لا تجعلني فظيعاً؛ بل تجعلني إنساناً)، مع اختيار طريقة أكثر واقعية لعرض الموقف (على سبيل المثال: على الرغم من أنني ارتكبت هذا الخطأ، إلا أنني أقوم بالعديد من الأشياء بشكل صحيح، وقد تعلمت الآن من هذا الخطأ).

ومن المعتقد أن إجراء هذه التحولات الإيجابية في الأفكار، سيؤدي إلى تغيير إيجابي في السلوك.

يركز العلاج النفسي الديناميكي على كيفية تأثير أحداث وعلاقات معينة في الحياة، في الماضي والحاضر، على مشاعرك الحالية وعلاقاتك وخياراتك، بهدف مساعدتك على التعرّف على المشاعر السلبية والعواطف المكبوتة وفهمها؛ حتى يتم التمكن من حل النزاعات النفسية الداخلية، وتحسين تجارب الحياة، واحترام الذات، والعلاقات، وهذا النهج هو علاج شائع للأشخاص المصابين بالاكتئاب.

وسيشجعك المعالج النفسي الديناميكي على التحدث بصراحة عن مجموعة من القضايا؛ لمساعدتك على اكتشاف الذكريات أو التجارب أو الأحلام المختلفة التي ساعدت في تشكيل حياتك، وعلى وجه الخصوص، سوف يستكشف المريض الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قرارات أو إجراءات معاكسة معينة في الماضي؛ لمساعدته على تجنّب اتخاذ خيارات غير مواتية مماثلة في المستقبل، كما يمكنه أيضاً استخدام هذا الفهم الجديد لنفسه من أجل حل المواقف الإشكالية الحالية وتعزيز العلاقات.

وقد يكون العلاج النفسي الديناميكي في بعض الأحيان علاجاً فعالاً قصير المدى، ولكنه غالباً ما يستغرق عاماً أو أكثر للحصول على فوائد دائمة.

العلاج السلوكي الجدلي، هو شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي، وهدفه الأساسي هو إعطاء الأشخاص المهارات اللازمة لتنظيم عواطفهم، والتعامل مع التوتر بطريقة صحية، وتحسين العلاقات، والعيش بوعي.

وتمَّ تطوير هذا العلاج في الأصل لعلاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحديّة، ويستخدم الآن لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات العقلية، ويُعتقد أنه مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من المشاعر السلبية الشديدة التي لا يمكن السيطرة عليها، أو أولئك الذين قد يميلون إلى إيذاء الذات.

ويعلمك أن تجاربك حقيقية ويُظهر كيفية تقبل النفس؛ حتى مع التحديات الفريدة والتجارب الحياتية.

ويتكون العلاج عادةً من جلسات فردية مع معالج نفسي، وجلسات جماعية بقيادة المعالج؛ حيث يطور المشاركون ويمارسون المهارات والسلوكيات اللازمة لحياة يومية أكثر قابلية للإدارة، وفي كلتا الحالتين، يتعلم المرضى كيفية تصنيف المشاعر والتعامل مع المشاعر الغاضبة، والتغلب على الصراع من دون الاستسلام للميول الاندفاعية، وتطوير الوعي بمشاعرهم خلال اللحظة الحالية.

على عكس العلاجات القائمة على السلوك، يركز العلاج الإنساني/التجريبي على طبيعة الفرد الفردية؛ بدلاً من مجموعة السلوكيات التي تشكل فئة نفسية معينة؛ حيث يركز النهج الشامل للعلاج على الشخص بأكمله، وخاصة سلوكياته الإيجابية وقدرته على النمو والشفاء وإيجاد تحقيق الذات من خلال استكشاف هذه الذات، وغالباً ما يسعى الأشخاص المصابون بالاكتئاب والقلق واضطرابات الهلع وتدني احترام الذات إلى هذا النهج.