المجتمع

تونس : 74 % من حالات العنف ضدّ المرأة مصدرها الزوج

 كشفت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة، اليوم الاثنين 6 جوان 2022، أنّه وفق آخر الاحصائيّات والمؤشرات المتعلّقة برصد حالات العنف ضدّ المرأة والطفل ،تلقّى الخط الأخضر 1899 منذ غرة جانفي 2022 وإلى غاية موفى ماي من السنة الجارية 2648 تتوزّع بين 392 مكالمة خاصّة بالعنف ضد المرأة و2256 مكالمات تتعلّق بمسائل مختلفة تنقسم إلى 1342 استشارات قانونية وتوجيه الضحية وإرشادها، و114 مكالمة لتوضيح مهام الخطّ و90 مكالمة ذات طابع إداري و125 إشعار متعلّق بالطفولة وكبار السن و585 مكالمات شغب.

وتتوزّع المكالمات المتعلقة بحالات العنف التي سجّلها الرقم الأخضر 1899 من شهر جانفي إلى شهر ماي2022 وعددها 392 بين 332 مكالمة تتعلق بالتبليغ عن حالات عنف لفظي و282 عنف جسدي ومادّي 323 عنف نفسي ومعنوي و43 عنف جنسي و195 عنف اقتصادي و47 عنف موجّه ضد الأطفال، باعتبار أنّ كل حالة عنف قد تشمل أكثر من شكل واحد للعنف أو أشكال العنف.
وفيما يخص المستوى التعليمي للمبلغات فقد بلغت المتصلات ذات المستوى التعليمي الجامعي أكثر نسبة ب 114 مكالمة، ثم تليها 109 مكالمة من ذوات المستوى التعليمي الثانوي و29 من المستوى الإعدادي و67 مكالمة من المستوى الابتدائي.
ويتوزّع سنّ الضحايا بين 122 ضحية في الفئة العمرية 30بين و39 سنة و95 ضحية في الفئة العمريّة 40-سنة 49 و66 ضحيّة من 20-29 سنة و38 ضحايا من 50-59 سنة و22 ضحايا فوق 60 سنة و12 ضحية أقل من 20 سنة و37 ضحايا لم تصرحن بعمرهنّ.
وحسب الأرقام ذاتها، تعدّ المتزوّجات أكثر المتّصلات بالرقم الأخضر بـ 290 مكالمة حيث يمثّل العنف الزوجي أكبر نسبة تقدّر بـ 74 % من مجموع حالات العنف و295 من الحالات يكون الزوج هو القائم بالعنف.
وقد قام الخط الأخضر بتوفير الإصغاء لفائدة 387 طلب والإرشاد القانوني لفائدة 381 طلب و20 طلبات إحاطة نفسيّة وتمّ توفير الإقامة لستة حالات، مع العلم أنّ كل حالة عنف قد تشمل أكثر من طلب.
ومقارنة بنفس الفترة من سنة 2021 أي من غرة جانفي 2021 إلى موفى ماي 2021 يلاحظ ارتفاع المكالمات لسنة 2021 نتيجة لجائحة كوفيد-19 حيث بلغ عدد المكالمات الخاصة بالعنف ضد المرأة 716 من3211 مكالمة.
وتجدر الإشارة أنّ الخط الأخضر 1899 للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة هو خط مجاني للإنصات والتوجيه والإرشاد للنساء ضحايا العنف وهو الألية العلمية لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن   حيث أنه إلى جانب مهامه المتمثلة في الإنصات والتوجيه والإرشاد والمتابعة للنساء المعفنات ينتج الخط الأخضر إحصائيات شهرية تمكننا من التعرف على مدى تطور منسوب العنف أو تقلصه.
وفيما يخصّ الخط الأخضر 1809 للإصغاء والإحاطة النفسية والتوجيه للأطفال والأسر، تُفيد الإحصائيّات خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2022 أنّ العدد الجملي للمكالمات الواردة بلغ 3735 حيث تمّ التعهّد بـ671 مكالمة فيما تمّ التعهّد النفسي بـــ584 مكالمة.
وتُشير الإحصائيّات أنّ 58% من المكالمات مصدرها الأمّهات مقابل 9% مصدرها الآباء، و8% فقط مكالمات واردة من طرف الأطفال، أمّا بقيّة المكالمات فقد تم تلقيها من قبل جهات مختلفة.
يُذكر أنّ الخط الأخضر المجاني 1809 قد أحدثته وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ في مارس 2020 بالتعاون مع الجمعية التونسية للبحث وللإحاطة النفسية بالأزواج والعائلات ومنظمة يونيسف، ويؤمّن الخط خدمات الإنصات والإحاطة النفسية والتوجيه، والإشعار بحالات العنف المسلط على الاطفال، إلى جانب الإشعار بخصوص فضاءات الطفولة العشوائية.
أما في مجال الطفولة المهددة، فقد بلغ عدد الإشعارات الواردة على مختلف المكاتب الجهويّة لحماية الطفولة 2070 إشعارا خلال شهر ماي 2022، واحتلت ولاية بن عروس المرتبة الأولى في عدد الإشعارات بــ 179 إشعارا تليها ولاية صفاقس بــ 162 إشعارا، وأدنى رقم سجّلته ولاية سليانة بـــ 13 إشعارا.
وتتوزع حالات التهديد بين فقدان السند العائلي 64، والإهمال والتشرد 157، والتقصير البيّن والمتواصل في الرّعاية 477، واعتياد سوء المعاملة 625.
وبلغت حالات الاستغلال الجنسي 190 حسب الإحصائيّات ذاتها، و5 حالات استغلال في الإجرام المنظم و29 حالة من الاستغلال الاقتصادي والتعريض للتسول و540 حالة عجز عن الإحاطة والتربية.