عالميا

الهند: استجواب صحفي مسلم بشأن تغريدة حول الهندوس وتصاعد التوتر بعد مقتل هندوسي

  منحت محكمة هندية الثلاثاء 06/28 الشرطة أربعة أيام لاستجواب صحفي بارز بشأن تغريدة تعود لعام 2018 وصفتها بأنها "استفزازية للغاية"، في قضية تسببت في توتر العلاقات بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة في البلاد، بينما تصاعد التوتر بعد مقتل هندوسي.

وأُلقي القبض على محمد الزبير، أحد مؤسسي موقع (ألت نيوز) لتقصي الحقائق والمنتقد الصريح لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين بعد أن قدم مستخدم مجهول على تويتر شكوى إلى السلطات بشأن المنشور الذي كتبه الزبير قبل أربع سنوات.
في وقت سابق من هذا الشهر، أثار الصحفي الانتباه إلى تصريح تلفزيوني عن النبي محمد أدلى به متحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم الذي يتزعمه مودي. وانتشرت تغريدة الزبير بشأن تعليقات المسؤول بالحزب في ظل متابعة نحو نصف مليون مستخدم لحسابه على تويتر. وأوقف حزب بهاراتيا جاناتا المتحدث بسبب تصريحاته حول النبي وطرد مسؤولة أخرى في مسعى  لتهدئة الغضب.
ومثل الزبير الثلاثاء أمام محكمة في نيودلهي. وقالت محاميته إن القضية غير منطقية، لأن الزبير استخدم عبارة ساخرة من فيلم هندي في تغريدة عام 2018 ولا يوجد دليل على أنه أساء إلى مشاعر الهندوس الدينية.
وأضافت فريندا جروفر "موكلي مستهدف بسبب عمله. ربما يرفع راية التحدي الأشخاص الأقوياء ولكن هذا لا يمكن أن يكون سبب استهدافه". وندد زعماء من المعارضة وجماعات حقوقية باعتقال الزبير، إلى جانب براتيك سينها، المؤسس المشارك لموقع ألت نيوز والذي رُشح لجائزة نوبل للسلام هذا العام.
وفي واقعة منفصلة، لقي هندوسي مصرعه داخل متجره للحياكة في بلدة بشمال غرب الهند الثلاثاء، وأعلن رجلان مسلمان يحملان منجلا في تسجيل مصور مسؤوليتهما عن الحادث، مما يزيد التوتر في المنطقة.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على الرجلين على خلفية الحادث الذي وقع في بلدة أودايبور السياحية بولاية راجاستان، وعلقت خدمات الإنترنت وناشدت الناس عدم مشاركة المقطع المصور الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وفُرض حظر تجول في بعض مناطق حي أودايبور. وحذر خبراء من أن الحادث قد تكون له عواقب في الدولة ذات الأغلبية الهندوسية.