تتعدّد فوائد المأكولات البحريّة؛ في الآتي لمحة عن خمس فوائد لها، في معلومات مستقاة من اختصاصيّة التغذية، غنى درويش، علماً أن هذا الصنف من المأكولات يعرف بأنّه صحّي، ومناسب لمتتبعي الحميات الغذائيّة المتوازنة.
تشتمل فوائد المأكولات البحريّة، على:
1 ضمّ العناصر الأساسيّة المهمة للجسم، من فيتامينات (A وB1 وB3 وB12 وB7 الذي يُسمّى أيضاً بـ«البيوتين» وD)، فضلاً عن بعض أنواع المعادن.
2 تحسين صحّة القلب، وذلك لأن المأكولات البحريّة تعدّ مصدراً قليل المحتوى من الدهون المشبّعة، مقارنة باللحوم الحمراء. أضف إلى ذلك، المأكولات البحريّة عالية في محتواها من البروتين وأحماض «الأوميغا 3» المفيدين لصحّة القلب.
3 الحفاظ على صحّة المفاصل، وذلك بعد إثبات البحوث بأن أحماض «الأوميغا 3» تخفّف من آلام المفاصل، في صفوف المصابين بالتهاب المفاصل.
4 الحفاظ على رطوبة البشرة، والتقليل من بثور الوجه، وذلك نتيجة المحتوى من «الأوميغا 3» أي الأحماض التي تحمي الجلد من الأشعّة البنفسجيّة.
5 محاربة الاكتئاب حسب مجموعة من الدراسات، نتيجة المحتوى من "الأوميغا 3".
مأكولات بحرية "صديقة" للحمية
في إجابة اختصاصيّة التغذية غنى درويش عن سؤال «سيدتي» عن مدى مساعدة المأكولات البحريّة لمتناوليها، بصورة منتظمة، في خسارة الوزن، تقول: «إن الاعتدال هو المفتاح للوصول إلى الأهداف الصحّية، ومنها خسارة الوزن»، مضيفةً أن المأكولات البحريّة بأنواعها هي جزء أساسي من الحمية الصحّية المتوازنة، وذلك لأن الأصناف المذكورة قليلة السعرات الحراريّة، بالمقارنة مع الأطعمة الغنيّة بالبروتين، مثل: اللحوم الحمراء والدواجن، فغالبيّة المأكولات البحريّة قليلة الدهون. مثلاً: يحتوي 85 غراماً من سمك القدّ المطبوخ على 100 سعرة حراريّة. الأسماك الدهنيّة، بدورها، قليلة السعرات. مثلاً، يحتوي 85 غراماً من السلمون المطبوخ على 200 سعرة حراريّة فأقلّ.
لا يغفل عن غنى الأسماك وثمار البحر بالبروتين ذي الجودة العالية، فضلاً عن الأحماض الأمينيّة اللازمة لصحّة الإنسان، الأمر الذي يجعلها «منجماً» من البروتين؛ ففي كلّ 85 غراماً من غالبيّة أنواع الأسماك المطبوخة، هناك نحو ثلث الكمّ اليومي اللازم من البروتين.
أضف إلى ذلك، يقلّ محتوى المأكولات البحريّة من الدهون والدهون المشبّعة؛ الجدير بالذكر أن التوصيات الغذائيّة الحاليّة تدعو إلى خفض إجمالي المتناول من الدهون إلى %30 من مجمل السعرات الحراريّة، وأن الأنواع ؤالقليلة بالدهون و«صديقة» الحمية المخسّسة، هي: التونا والسلمون الوردي والسلطعون وسمك القد والمحار والروبيان (القريدس) وبلح البحر.
بالمقابل، لا ينصح بقلي الأسماك وثمار البحر، أو إضافة الصلصات إليها أو البقسماط، عند اتباع حمية متوازنة ومخسّسة، بل تدعو النصيحة إلى شيّ المأكولات البحريّة أو طهيها على البخار أو باستخدام المقلاة الهوائيّة وبخّاخ الزيت، وذلك للحدّ من السعرات الحراريّة المضافة. كما يقضي الحصول على وجبة متكاملة، بإضافة الخضراوات أو السلطة وبعض الكربوهيدرات المعقّدة إلى جانب المأكولات البحريّة.
لناحية المعلّبات، يُفضّل اختيار التونا المحفوظة في الماء، لأن النوع المحفوظ في الزيت غنيّ بالدهون.
حصتان من المأكولات البحريّة
يحتوي النظام الغذائي الصحّي والمتوازن على حصّتين على الأقلّ من المأكولات البحريّة في الأسبوع؛ على أن توازي الحصّة نحو 140 غراماً، وأن تقسم الحصّتان إلى:
• نوع من الأسماك الدهنيّة؛ السلمون مثلاً أو السردين، وذلك لاحتواء الأسماك الدهنيّة على كمّية عالية من الفيتامينD و«الأوميغا 3».
• أي نوع من الأطعمة البحريّة المرغوبة، بما في ذلك الروبيان والمحار والقاروص (سي باس)، وذلك لأن الأسماك عموماً قليلة الدهون، في مقابل الكمّ المرتفع من الزنك والسيلينيوم واليود.
باختصار، يُفضّل التنويع في خيارات المأكولات البحريّة، للحصول على الكمّية الأكبر من العناصر الصحّية المفيدة للجسم.
لناحية الحامل، يرتفع الكمّ المناسب لها من المأكولات البحريّة، حسب توصيات إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة، إذ يجدر بالمرأة تناول ما يعادل حصّتين أو ثلاث منها (340 غراماً)، في الأسبوع، وذلك لأهمّية المأكولات البحريّة لنموّ الجنين وتكوين خلاياه العقليّة، مع أهمّية اختيار الأنواع التي تحتوي على كمّية زئبق قليلة لخطورة تراكم الأخير في جسمها. بالمقابل، على الحامل الابتعاد، بصورة كلّية، عن الأسماك النيئة وتلك غير المطهية بصورة صحّية.