ثقافة و فن

''ميتاليكا'' تواجه اتهامات بالعنصرية ودعوات على مواقع التواصل لإلغائها ''ثقافياً''

 شهدت فرقة "ميتاليكا" الأمريكية الشهيرة لموسيقا الروك ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيتها مؤخراً، خاصة مع اكتشافها من قبل جيل جديد من عشاق الموسيقى بفضل استخدام مسلسل "أشياء غريبة" الأمريكي لمقطع من أغنيتهم الخالدة Master of Puppets من عام 1986.

لكن مع ذلك فإن الجيل الشاب الجديد نفسه يعيد تقييم موسيقا الفرقة وأغانيها بحسب مقتضيات إيديولوجيا "الإلغاء الثقافي" التي يتبناها اليسار الغربي وتزعم محاولة "تنظيف" المنتجات الثقافية والعلمية وغيرها من أي أثر مفترض للعنصرية أو اضطهاد الأقليات وغير ذلك.
مؤخراً، قامت إحدى مستخدمات "تيك توك" بنشر مقاطع فيديو تتعرض للعديد من الفنانين والمواقف أو التصريحات "الإشكالية" السابقة المرتبطة بهم.
وكان أحد المقاطع يتعلق بـ"ميتاليكا" حيث عرضت لقطات لعازف الغيتار بيس السابق في الفرقة جيسون نيوستيد وهو يؤدي تحية نازية على خشبة المسرح بالإضافة إلى أعضاء الفرقة الآخرين وهم يلقون النكات على الخشبة حول وفاة كورت كوبين من فرقة "نيرفانا".
وكذلك فقد تم اتهام عازف الغيتار الرئيسي ومغني الفرقة جيمس هيتفيلد بالعنصرية على لسان المغنية الاحتياطية من فريق Guns N' Roses روبرتا فريمان التي كانت تحدثت في مقطع فيديو عن عملها معه في عام 1992.
وزعمت فريمان أن هيتفيلد استخدم كلمة "زنجي" لوصف مغني الراب الأمريكي "آيس-تي". كما أظهر مقطع فيديو آخر نشرته مستخدمة "تيك توك" مقاطع أرشيفية من شبكة "إم تي في نيوز" الأمريكية المخصصة للموسيقا أفادت بأن قائد Guns N' Roses أكسل روز اتهم "ميتاليكا" أيضاً بالعنصرية فيما يتعلق بـ"آيس-تي" وفرقته.
وسرعان ما توافدت التعليقات على فيديو "تيك توك" حيث كتب أحدهم "أتمنى لو أني شاهدت هذا قبل أن أشتري قميص ميتاليكا". ثم انتقل النقاش إلى تويتر حيث دافع كثيرون عن موسيقى الفرقة ضد محاولات "الإلغاء".
ردت فرقة "ميتاليكا" على المدافعين عنها بالقول: "لمعلوماتكم - الجميع مرحب به في عائلة ميتاليكا سواء كنت من المعجبين منذ 40 ساعة أو منذ 40 عاماً. نشترك جميعاً في رابطة من خلال الموسيقى".
وكانت غالبية المدافعين قد اعتبرت أن "الناس يتغيرون" وأن البشر "ليسوا بحاجة إلى إلغاء أي شيء حتى يتمكنوا من النوم ليلاً"، وأجمعوا على أنه "لا ينبغي على النقاد استخدام مزاعم قديمة تعتبر إشكالية في حد ذاتها".
أما وجهة النظر المعتدلة فتلخصت في أن "من الواجب رسم خط فاصل في مكان ما بين الفن وقضية الفنان. فرق مثل البيتلز وميتاليكا مؤثرة للغاية بحيث لا يمكن إلغاؤها".