قال الخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان، إنّ هناك "4 طرق سيارة" يجب سلكها لإنقاذ تونس وإخراجها من أزمتها الاقتصادية.
وأضاف سعيدان في مداخلة له على "جوهرة "، أنّه يجب أوّلا "إعادة النظر في نمط إنفاق الدولة، مشيرا إلى أنّ النفقات ترتفع بمعدل يفوق 12 بالمائة سنويا، مقابل نسبة نمو ضعيفة جدّا وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى اللجوء إلى التداين".
وتابع أنّ الطريق الثاني تتعلق بالتجارة الخارجية، حيث توقّع أن يتجاوز العجز التجاري 25 مليار دينار وهو رقم غير مسبوق في تاريخ تونس، حسب قوله.
وأوضح سعيدان أنّ هذا العجز يُسدد بالعملة الأجنبية وأنّه "حتى ولو احتسبنا تحويلات التونسيين بالخارج ومداخيل القطاع السياحي فإنّها لن تغطي نصفه".
وواصل سعيدان بأنّ الحل الثالث، يتعلّق "بإصلاح المؤسسات العمومية التي أصبحت عاجزة تماما"، في حين تهم النقطة الرابعة، إصلاح منظومة الدعم، حيث اعتبر أن الفساد في هذا المجال هو الذي جوّع التونسيين".
وأكد الخبير الاقتصادي أن" القيام بهذه الإصلاحات سيتغير الوضع في ظرف أشهر قليلة"، وفق تعبيره.
واختتم سعيدان تدخله قائلا انّه "في صورة عدم التوصّل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أسرع وقت ممكن، فإن تعبئة أي موارد من الخارج وتغطية نفقات الدولة العادية لما تبقى من سنة 2022، سيصبح أمرا صعبا جدّا".