عالميا

آلاف العراقيين يتظاهرون في بغداد وعدد من المحافظات مطالبين بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين

 تظاهر آلاف العراقيين يوم أمس السبت، في العاصمة بغداد وعدد من محافظات البلاد، مطالبين بالاصلاح ومحاسبة الفاسدين ومحاكمة قتلة المتظاهرين، فيما أكدت خلية الإعلام الأمني إصابة ما يزيد على 20 من أفراد القوات الامنية والمتظاهرين بجروح والذين تجمعوا لاحياء الذكرى الثالثة للاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر 2019.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية فضل عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا)) إن ما بين اربعة الاف إلى خمسة الاف متظاهر تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد وجسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة والبرلمان العراقي ومقرات عدد من الدوائر المهمة وسفارات عدد من الدول العربية والاجنبية ومن بينها السفارة الأمريكية.
وأضاف أن المتظاهرين حاولوا اقتحام الحاجز الذي اقامته القوات الامنية على جسر الجمهورية في محاولة منهم للوصول إلى المنطقة الخضراء، فيما استخدمت القوات الامنية القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة ضد هذه القوات، مما أدى إلى وقوع اصابات في صفوف الجانبين، لافتا إلى أن المتظاهرين كانوا يرفعون الإعلام العراقية وصور لعدد من المتظاهرين والناشطين المدنيين الذين قتلوا خلال الاحتجاجات الماضية.
وتابع المصدر أن أكثر من الفي متظاهر تجمعوا في ساحة النسور غربي بغداد، وهم يرفعون الإعلام العراقية ويطالبون بالاصلاح السياسي ومحاكمة قتلة المتظاهرين ومحاسبة الفاسدين، كما رددوا شعارات (بالروح بالدم نفديك ياعراق) و (اخرج اخرج يا فاسد).
وبالتزامن مع خروج التظاهرات في بغداد، شهدت محافظات ذي قار وميسان والنجف وبابل جنوب بغداد، خروج تظاهرات شارك فيها المئات من أبناء تلك المحافظات لاحياء ذكرى احتجاجات أكتوبر 2019 وسط اجراءات امنية مشددة، بحسب مصدر في وزارة الداخلية، مبينا أنه لم تسجل حتى الآن حالات احتكاك بين المتظاهرين والقوات الامنية في المحافظات.
وفي السياق ذاته، قالت خلية الإعلام الامني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة في بيان إنه "رغم الدعوات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية لعدم السماح للمندسين الدخول إلى وسط المتظاهرين الا اننا ومع شديد الأسف نلاحظ أن هناك عناصر خارجة عن القانون تواجدت خلال هذه التظاهرات واستخدمت أدوات ومواد غير قانونية اثناء التظاهرات، مما أدى إلى إصابة 19 ضابطا ومنتسبا من القوة المكلفة بتأمين الحماية للمتظاهرين، فيما أصيب 9 مدنيين وذلك منذ انطلاق التظاهرات في بغداد صباح اليوم ولغاية الآن".
وأوضح أن هذه الاصابات في صفوف الأجهزة الأمنية جاءت نتيجة استخدم الحجارة والكرات الزجاجية وقنابل المولوتوف.
إلى ذلك، أكد اللواء يحيى رسول المتحدث بأسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية في بيان إن "خطة حماية المتظاهرين تجري وفق ما خطط لها، بمتابعة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وقيادات العمليات"، لافتا إلى أن "توجيهات صدرت بعدم استخدام العتاد الحي خلال التظاهرات، وهذا ما تعمل عليه القوات الأمنية".
وبين أن "القوات المسؤولة عن حماية التظاهرات تتعامل باحترافية ومهنية عاليتين في ساحتي النسور والتحرير وسط بغداد"، مشيرا إلى أن "مندسين رموا القوات الأمنية بالحجارة"، داعيا المتظاهرين إلى "ضرورة التعاون مع القوات الأمنية لضمان سلامتهم، وصون الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى عدم السماح بجر التظاهرات إلى التصادم مع الأمن".
يشار إلى أن آلاف العراقيين قد تجمعوا منذ صباح اليوم في بغداد، لاحياء الذكرى الثالثة للاحتجاجات التي انطلقت في شهر أكتوبر العام 2019 للمطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي وتوفير فرص العمل للعاطلين ومكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين، والتي كان من أبرز نتائجها، استقالة حكومة عادل عبدالمهدي وتنظيم الانتخابات المبكرة.