تبدأ الوقاية من سرطان الثدي بالعادات الصحية، مثل الحدّ من تناول بعض الأطعمة والحفاظ على النشاط البدني. لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطر، مثل تاريخ العائلة. ومع ذلك، يمكنك إجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل المخاطر. إليك طرق الوقاية من سرطان الثدي في الآتي:
أسباب سرطان الثدي وعوامل الخطر
- العامل الوراثي: النساء اللواتي لديهن عدة حالات من سرطان الثدي في عائلاتهن في الخط المباشر (الأم، الشقيقة، الخالة والعمة أو الأب) أو حالة سرطان الثدي حدثت لدى أحد أفراد الأسرة دون سن الـ40 سنة أو سرطان المبيض، هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
حيث تمَّ تحديد ثلاثة جينات على أنها متورطة في تطور سرطان الثدي: BRCA 1 وBRCA 2 وPALB2. لكن يؤكد الأطباء أن هذه عوامل تساهم في رفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن يمكن للأنثى أن تحمل هذا الشذوذ الجيني ولا تصاب بسرطان الثدي أبداً.
- الإشعاع: الأشعة، كما نعلم، مسببة للسرطان. ومن ثمَّ، فإنَّ سرطانات الثدي هذه تتعلق بالنساء اللاتي عولجن بالعلاج الإشعاعي في شبابهن، مثل اللوكيميا على سبيل المثال.
- البلوغ المبكر وانقطاع الطمث المتأخر من عوامل الخطر: ويعتقد أن الثدي يتعرّض لاختلال هرموني خلال هاتين الفترتين، مما قد يجعله أكثر حساسية. وإذا كانت الدراسات غالباً متناقضة في ما يتعلق بالعلاجات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث، لكن هذه الهرمونات قادرة على تعزيز تطور الشذوذ الموجود بالفعل في الرحم.
- التبغ والسمنة وقلة النشاط البدني هي أيضاً عوامل تساهم في تطور سرطان الثدي.
الوقاية من سرطان الثدي
أظهرت الدراسات أن أسلوب الحياة الصحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، حتى عند النساء المعرضات لخطر كبير. في ما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل هذه المخاطر:
- تجنّب السجائر: تمَّ إثبات وجود صلة بين التدخين وخطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
- التحكم في الوزن: يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. هذا صحيح بشكل خاص إذا حدثت السمنة في وقت لاحق من الحياة، خاصة بعد انقطاع الطمث.
- كوني نشيطة بدنياً: يمكن أن يساعدك النشاط البدني في الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الطبيعي، وهو عامل يمكن أن يحدُّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي. بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء، نوصي بممارسة التمارين الهوائية المعتدلة لمدة 2.5 ساعة في الأسبوع.
- إعطاء الأولوية للرضاعة الطبيعية: قد تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً في الوقاية من سرطان الثدي. كلما طالت فترة الرضاعة، زاد التأثير الوقائي.
- تحديد جرعة ومدة العلاج بالهرمونات. قد يزيد العلاج الهرموني المركّب من خطر الإصابة بسرطان الثدي. إذا كنتِ تتناولين علاجات هرمونية منذ انقطاع الطمث، فاسألي طبيبك عن الخيارات الأخرى. قد تكونين قادرة على إدارة الأعراض من خلال العلاجات والأدوية غير الهرمونية. إذا قررت أن فوائد العلاج الهرموني قصير المدى تفوق المخاطر، فاستخدمي أقل جرعة مناسبة لك، واستمري في مطالبة طبيبك بمراقبة المدة التي تتناولين فيها الهرمونات.
- تجنّبي التعرّض للإشعاع والتلوث البيئي: تستخدم طرق التصوير الطبي، مثل التصوير المقطعي المحوسب، جرعات عالية من الإشعاع. على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات، يشير بعض الأبحاث إلى وجود صلة بين سرطان الثدي والتعرّض للإشعاع.
- راقبي نظامك الغذائي: يمكن أن يقلل النظام الغذائي الصحي من مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان والسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية. النساء اللواتي يتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط المكملة بزيت الزيتون البكر الممتاز والمكسرات قد يقل لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي. يركز نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي في المقام الأول على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات.