ثقافة و فن

الفيلم التونسي ''تحت الشجرة'' لأريج السحيري ينافس في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية

 عرضت الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية الفيلم الروائي الطويل "تحت الشجرة" في عرضا اولا خاصا بالصحفيين .

و ''تحت الشجرة'' هو العمل الروائي الأول لمخرجته أريج السحيري و هو إنتاج تونسي فرنسي سويسري مشترك يشار ك في المسابقة الرسمية أيام قرطاج السينمائية في دورتها ال33 .
وكان ''تحت الشجرة'' قد حصل على جائزة لجنة تحكيم EcoProd في مسابقة نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي حيث شهد عرضه العالمي الأول، ثم شارك في في مهرجانات تورونتو السينمائي الدولي في كندا، وكارلوفي فاري وسراييفو، كما نافس في المسابقة الرسمية لمهرجان ملبورن السينمائي ومسابقة سيني فيجن في مهرجان ميونخ السينمائي.
 أحداث فيلم ''تحت الشجرة''
تدور أحداث الفيلم اثناء فصل الصيف في موسم جني التين في منطقة "كسرى" من ولاية سليانة حيث تعمل مجموعة من الشبان والفتيات رفقة عمال زراعة كبار في السن، ويختبرون بعض الأحاسيس للمرة الأولى ويحاولون فهم بعضهم البعض ويسعون نحو تشكيل روابط جديدة حيث يسلط ''تحت الشجرة'' على واقع طبقة الفقراء والمهمشين في هذه المنطقة، والذين لا يجدون عملا إلا في قطاع الزراعة الذي يعاني بدوره الكثير من الصعوبات.
ويحاكي الفيلم واقع الحياة الصعبة في "كسرى" والأرياف التونسية الأخرى التي يكابد أهلها من أجل أجور زهيدة يتقاضوها لإعالة أنفسهم وللإنفاق على عائلاتهم كما تناول الفيلم  عديد القضايا مثل التحرش وصعوبات العمل والاضطهاد في العمل وغياب مقومات السلامة.
كما أعاد الفيلم للأذهان وقائع صادمة وعدة مآسي لحوادث طرقات متكرّرة تعرضت لها عاملات الفلاحة باعتبار أن وجود 40 امرأة في شاحنة مغامرة وأمر محفوف بالمخاطر و المشهدا دائما ما يتكرر في ولايات الشمال الغربي أو الوسط . 
الفيلم من إخراج أريج السحيري ويشاركها تأليف الفيلم غالية لاكروا، باقي همان، وبطولة فداء الفضيلي، فاتن الفضيلي، أماني الفضيلي ، سمر سيفي، وعبد الحق المرابطي، الفيلم إنتاج مشترك بين تونس (شركة Henia Production)، سويسرا (شركة Akka Films) وفرنسا (شركة Maneki Films)، مديرة التصوير فريدة مرزوق، موسيقى أمين بو حافة، ويتولى توزيعه عالمياً شركة Luxbox فيما تتولى شركة MAD Solutions توزيع وتسويق الفيلم في العالم العربي.
يذكر أن السحيري مخرجة ومنتجة تونسية - فرنسية. بدأت حياتها المهنية في الصحافة، ثم دخلت إلى عالم صناعة الأفلام الوثائقية، حيث حقق فيلمها عالسكة نجاحًا كبيرًا، ويحكي قصة المعاناة اليومية لعمّال السكك الحديدية في مواجهة فشل المؤسسات الوطنية، وعُرض الفيلم لمدة ستة أسابيع متتالية في دور العرض التونسية. وفي عام 2022، كتبت وأخرجت وأنتجت أول أعمالها الروائية الطويلة تحت الشجرة الذي فاز بالعديد من جوائز مرحلة ما بعد الإنتاج في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي (ورشة فاينال كات)، كما اختير ليُعرض ضمن النسخة 54 من نصف شهر المخرجين في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2022، كما وقع عليه الاختيار ليصبح ممثل تونس في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية لعام 2023.