عالميا

لبنان: انتشار للكوليرا وتساؤلات عن وصولها إلى المدارس

 أعلنت وزارة الصحة اللبنانية يوم الأربعاء انه تم تسجيل 10 إصابات جديدة بوباء الكوليرا، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة الى400، فيما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة، وسجل العدد التراكمي للوفيات 17.

ووفقا لموقع جريدة النهار اللبنانية فإن وزارة الصحة اللبنانية نشرت خريطة تفصيلية تظهر عدد الإصابات الموزعة على البلدات والقرى اللبنانية، وبينت الخارطة انتشارا واضحا لها في مناطق لبنانية مختلفة، ما يبين انتشاره في أكثر من منطقة. وكانت منظمة الصحة العالمية في جنيف قد أفادت الثلاثاء بأن الكوليرا تنتشر في جميع مناطق لبنان. وقالت المنظمة في بيان إنها "تحذر من فاشية كوليرا فتاكة في لبنان مع تزايد حالات الإصابة".
وقال ريك برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إنه من المرجح أن البكتيريا قد جاءت من سوريا، والتي يوجد بها الآن حوالي 20 ألف حالة كوليرا مشتبه بها في جميع أنحاء البلاد.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد سجلت أول حالات الإصابة بالكوليرا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود في منتصف تشرين الأول/أكتوبر. وقالت منظمة الصحة العالمية إن مرض الإسهال الخطير انتشر الآن في جميع مناطق البلاد، وأن هناك أكثر من 1400 حالة مشتبه بها. وتم تأكيد ما مجموعه 381 حالة، وتوفي 17 شخصا.
واشار ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، إلى أن "الوضع في لبنان هش، فالبلد يكافح لمواجهة أزمات أخرى، وهذه الأزمات يتضاعف أثرها بسبب التدهور السياسي والاقتصادي المستمر منذ مدة طويلة".
وسُجلت غالبية الإصابات في لبنان لدى لاجئين سوريين يقيمون في مخيمات عشوائية، تفتقد أبسط الخدمات كالمياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي.
ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي. وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي الى الاصابة بإسهال وتقيؤ. ويمكن علاجه بسهولة، لكنه يمكن أن يفتك خلال ساعات في غياب الرعاية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ويمكن أن تؤدي الكوليرا إلى الفشل الكلوي أو الوفاة بسبب الجفاف الشديد، ولكن يمكن علاجها بسهولة بالأدوية.