لايف ستايل

التخييم في تونس..ترفيه وتصالح مع الطبيعة

دخلت في السنوات الاخيرة ثقافة التخييم نشاط يهرب بالشباب و عشاق التخييم للاحضان الطبيعة و الاستمتاع بالحياة التي تخلو تماما من مظاهر الترف .
ويلتجئ محبي التخييم إلى الطبيعة بجميع مكوناتها للهروب من الحياة العملية الشاقة و المتعبة ،و التي تحمل في طياتها امراض العصر من "ستراس" و كابة وسرعة فنمط الحياة اليومي للانسان يتميز بالروتين و التكرار الدي يحوله الي آلة أو روبوت .
يكون التخييم في هذه الحالة طريقة للترفيه عن النفس و لممارسة عديد الانشطة الثقافية و الرياضية و السياحية .
يحتاج الانسان اليوم الى ممارسة الرياضة خاصة المشي فهو يجدد الروح ويحافظ على الصحة الجسدية و العقلية للفرد خاصة مع تفاقم نسبة المدخنين فهنا يعكس التخييم نشاط يرغب الكثير في ممارسته .
يوفر كذلك التخييم فرصة للاشخاص الذين لديهم مسؤولية تجاه الطبيعة للحفاظ على المحيط و استغلاله للنفع العام اد تنظم احيانا مجموعات من المجتمع المدني حملات توعوية يخيم من خلالها الشباب في اماكن جميلة و لكن ليست نظيفة و يكون هدفها الاول حملات تنظيف لتستعيد هده الأماكن بريقها وترسيخ فكرة "المواطن صديق للبيئة" .
يمثل ايضا التخييم نشاط سياحي بامتياز اذ يعتبر عشاق التخييم ان تونس تحتوي على الكثير من الاماكن السياحية الساحرة التي
تستحق الزيارة و لايمكن الاستمتاع بها الا عن طريق التخييم فهي تختلف تماما عن عطلة وهي سياحة خضراء تراعي البيئة و المياه و الطاقة و العناصر الطبيعية .
كما يتيح المخيمّ تبادل الأفكار والتجارب والتأقلم مع العمل الجماعي إضافة لاكتساب الثقة في النفس ،وأول ما يتعلمه الشخص المخيّم هو روح العمل الجماعي انطلاقًا من التعاون في إقامة الخيمة وتنظيف المكان وإشعال النيران وطهو العشاء وجلب المياه وغيرها من الأنشطة الجماعية.
 
التخييم يشجع على السياحة الداخلية والأيكولوجية، ويساهم في تحريك الدورة الاقتصادية في المناطق الجبلية والداخلية عبر اقتناء المخيمين للمنتجات المحلية من عسل وصناعات تقليدية في هذه الجهات التي دائمًا ما تشكو ركودًا اقتصاديًا.
 
خولة بن محمد