راضية النصراوي: أبناء الفقراء هم من يتعرضون للتعذيب وأحمل السلطة المسؤولية
2014.10.16 12:10
قالت المحامية والناشطة الحقوقية راضية النصراوي إن التعذيب حتى لو لم يؤدي للوفاة فهو جريمة ويعاقب عليها القانون بـ 8 سنوات على الأقل لأنه إذا نتج عن التعذيب سقوط بدني للمتضرر وأضافت أن العقوبات تصبح أشد بكثير إذا كان التعذيب مسلط على طفل.
هذا وأشارت إلى أنها تتلقى يوميا شكايات عن حالات تعذيب وتقول "مثال اتصلت بنا في اليومين الأخيرين ثلاثة أمهات الأولى من منزل بورقيبة بنزرت والثانية من رادس والثالثة من منوبة إذ يشتكين من التعذيب قائلات "إن أبنائهم تعرضوا للضرب المبرح وهناك من رآهم يحملون آثار التعذيب وهو أمر غير معقول، فيه إهانة للمواطن والاهم أن أبناء الفقراء هم من يتعرضون للتعذيب ويعاملون بكافة أشكال التحقير من طرف بعض أعوان الشرطة من باب أنه يجوز تعذيب الفقير وحتى قتله دون المحاسبة
وهذا أمر غير معقول لأن الفقير مواطن مثل كافة الناس ويجب احترامه ولا يعذب.
كما أعتبرت راضية النصراوي أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق السلطة التي إذا كانت لها إرادة حقيقة في إنهاء التعذيب فإنه أمر ليس بالصعب إذ يكفي محاكمة من تولى تعذيب أي سجين من قبل أعوان الشرطة حتى يكون درسا يعتبر به غيره.
وعقبت "نحن قدمنا عشرات الشكاوي لكن هناك بطئ كبير جدا في معالجة هذه القضايا من قبل القضاء حيث ان عديد القضايا لم تنظر فيها المحاكم برغم نشرها قبل سنتين أو ثلاث لدى المحاكم المعنية.