شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، الخميس، احتجاجات على الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
وقالت منصة "السويداء 24" المعارضة عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "عشرات المحتجين توافدوا إلى ساحة السير وسط المدينة ونفذوا وقفة احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، طالبوا خلالها برحيل (رئيس النظام بشار) الأسد، وحملوه مسؤولية تدهور الأوضاع في البلاد".
وأشارت إلى أن "الاحتجاجات شملت كذلك بلدة القريا وقرى المتونة ومجادل ونمرة وشهبا وقنوات والثعلة، حيث أغلق الأهالي الطرقات العامة، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، والقرارات الحكومية الجائرة، التي كان آخرها رفع أسعار المحروقات".
وأضافت أن "معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية أضربت عن العمل الخميس، ولليوم الثاني على التوالي، حيث تشهد المحافظة حالة شلل شبه تامة، في ظل استياء عام لدى الأهالي".
ولم يصدر تعقيب فوري من النظام السوري بخصوص الاحتجاجات في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وشهدت العملة المحلية مؤخرا تدهورا كبيرا حيث فقدت 24 بالمئة من قيمتها خلال 3 أسابيع، لتبلغ 15 ألف ليرة سورية مقابل الدولار.
وبالرغم من رفع النظام لأجور الموظفين 100 بالمئة ليبلغ متوسط الرواتب نحو 20 دولارا شهريا، فإن النظام رفع بالمقابل أسعار المشتقات النفطية بشكل كبير.
وارتفع سعر البنزين "أوكتان 90" من 3 آلاف إلى 8 آلاف ليرة بنسبة 166 بالمئة، و"أوكتان 95" من 10 آلاف إلى 13 ألفا و500 ليرة بزيادة نحو 35 بالمئة.