تحتضن تونس الدورة 24 لأام قرطاج المسرحية، تحت شعار "40 سنة بالمسرح نحيا" في الفترة الممتدة من 2 إلى 10 ديسمبر 2023، التي توشّحت باللون الأسود رفضًا للعدوان على غزة وكامل الأراضي الفلسطينية وتضامنًا مع أهلها.
و أوضح مدير أيام قرطاج المسرحية، معز مرابط،، السبت 25 نوفمبر 2023، في الندوة الصحفية ،أن القائمين على التظاهرة اختاروا أن تكون المعلقة الرسمية سوداء اللون، وذلك حزنًا على الأبرياء الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وتضامنًا معهم" ، مؤكد أن أيام قرطاج المسرحية ، تمّ تنظيمها في وقت صعب وأنها تدعم القضية الفلسطينية وتتضامن مع كل الشعب الفلسطيني ضدّ الظلم والتقتيل والتهجير الذي يتعرض له.
وأبرز لمرابط ، أن اختيار اللون الأسود هو أيضًا للتعبير عن الغضب من المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد أهالي غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 14 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، مؤكدًا أنه تم أيضًا إضافة غصن زيتون إلى المعلقة الرسمية باعتبار أن الزيتون يرمز لدولة فلسطين".
وسيتمّ خلال هذه الدورة، عرض حوالي 60 عملاً مسرحيًا من 28 بلدًا، بينما سيُشارك 11 عرضًا في المسابقة الرسمية و24 عملاً في العروض الموُازية، كما سيتمّ عرض 18 عملاً من مسرح العالم و4 عروض لتعبيرات مسرحية في المهجر.
وستشارك تونس في المسابقة الرسمية بعرضين وهما "الفيرمة" للمخرج غازي الزغباني و"الهروب من التوبة" لعبد الواحد مبروك، ويتسابق العملان مع مسرحيات "تراب الجنون" من الجزائر و"شمس" من المغرب وصمت من "الكويت" و"أنتقوني" من الأردن.
كما تشارك سوريا في هذه الدورة بمسرحية "ترحال - أرواح مهاجرة" وتشارك مصر بمسرحية "حكم نهائي"، كما تشارك الإمارات بمسرحية "أغنية الرجل الطيب"، والعراق بمسرحية "أمل"، في حين تشارك الكوت ديفوار بعرض "لوحة تاريخية إيفوارية".
وتتنافس هذه الأعمال على جوائز "التانيت الذهبي" و "التانيت الفضي" و "التانيت البرونزي" وأفضل ممثلة وأفضل ممثلة وأفضل نص وأفضل سينوغرافيا.
ويترأس لجنة التحكيم الأستاذ وحيد السعفي من تونس، وتتألف من الأعضاء بيار صعب من لبنان ونعيمة زيطان من المغرب و جواو برانكو من الرأس الأخضر وأوديل كاتيز من رواندا.