عالميا

قرّروا عدم الاحتفال بعيد الميلاد: حماس تشيد بموقف مسيحيي فلسطين المتضامن مع غزّة

 أشادت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' بموقف مسيحيي فلسطين لاقتصار احتفالهم بعيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية، نظرا إلى ما يتعرض له قطاع غزة من ''عدوان إسرائيلي غاشم''.

وقالت الحركة، في بيان نشرته على منصة تلغرام اليوم الأحد 24 ديسمبر 2023: ''تأتي أعياد أبناء شعبنا المسيحيين هذا العام، في ظل عدوان فاشي مستمر، يشنه الاحتلال على كل مكونات شعبنا الفلسطيني، مستهدفا كلّ مقدّراته ومساجده وكنائسه”، مضيفة: ''نثمّن موقف مسيحيي شعبنا الفلسطيني الوطني المشرف، قَصْر احتفالاتهم هذا العام، على إقامة الشعائر الدينية والوقوف صفا واحدا مع شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان صهيوني غاشم''.
وأشارت إلى أن قرار مسيحيي فلسطين ''يؤكد أن شعبنا بجميع مكوناته، مسلمين ومسيحيين؛ متوحِّد على طريق الصمود على أرضه والحفاظ على هويته، وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية''.
وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي في 25 ديسمبر من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي في 7 جانفي.
وكانت الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية أعلنت قبل أيام إلغاء كل الاحتفالات بأعياد الميلاد بما في ذلك عدم إضاءة شجرة الميلاد لأول مرة في تاريخ فلسطين منذ نكبة عام 1948 بسبب الحرب في غزة، في رسالة تضامن من رؤساء الكنائس المسيحية.
وفي سياق متّصل، قال البابا فرنسيس مساء اليوم الأحد، خلال قداس عيد الميلاد: “قلبنا الليلة في بيت لحم”، بينما ألقى العدوان الإسرائيلي على غزّة، بظلاله على الاحتفالات في المدينة بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلن البابا من كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان: ''قلبُنا الليلة في بيت لحم، حيث ما زال أمير السلام يرفض منطق الحرب الخاسر، مع زئير الأسلحة الذي يمنعه حتى اليوم من أن يجد له موضعا في العالم''.
وحضر حسب الفاتيكان نحو 6500 من المؤمنين القداس الذي ترأسه البابا بحضور زعماء دينيين ودبلوماسيين، بينما تابعه مئات آخرون على شاشات عملاقة مثبتة بالخارج في ساحة القديس بطرس.
أما مدينة بيت لحم، مهد المسيح وفق التقاليد المسيحية، فقد هجرها الزوار هذا العام وألغيت فيها غالبية احتفالات عيد الميلاد بسبب الحرب.