نددت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، السبت 29 جانفي 2024، بقرار عدد من الحكومات العربية والأوروبية تعليق تمويلاتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''الأونوروا''.
وانضمت كل من إيطاليا وأستراليا إلى مجموعة من الدول التي قررت تعليق تمويلها لوكالة ''الأونروا''، وذلك عقب اتهامات وجهها الكيان المحتل إلى بعض موظفي الهيئة التابعة للأمم المتحدة، بالضلوع في عملية طوفان الأقصى.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاغاني، في تدوينة عبر منصة ''إكس''، قيام روما بتعليق تمويل الأونروا ، مضيفا: ''نحن ملتزمون بتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وحماية أمن إسرائيل''، دون أن يتطرق إلى الاتهامات الموجهة إلى بعض موظفي الأونروا بشكل مباشر.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، السبت، عن ''قلق بالغ'' من الاتهامات المساقة ضد ''الأونروا''.
وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية، الدول التي أعلنت وقف دعمها للأونروا بـالعودة فورا عن قرارها، معتبرة أنه ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان السبت، إن التحريض الإسرائيلي على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ''مُبيَّت لتصفية قضية اللاجئين وشطبها''.
وأدانت الوزارة ما وصفته بأنه ''حملة تحريض ممنهجة من جانب إسرائيل ضد الأونروا''، معتبرة الاتهامات التي ساقها أكثر من مسؤول بالكيان للوكالة ''أحكاما مسبقة وعداء مُبيَّتا''.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال يسعى بجميع السبل إلى وقف عمل الأونروا لشطب قضية اللاجئين وحقهم الأصيل في العودة وفق قرارات الأمم المتحدة.
من جانبها دعت حركة حماس''الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ''، لما وصفته بـالتهديدات وابتزازات الكيان المحتل.
وقالت الحركة في بيان: ''ندين بشدّة حملة التحريض'' الإسرائيلية ضد المؤسسات الأممية التي تساهم في ''إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية''.
وأضاف البيان أن آخر الأكاذيب التي روجها الاحتلال ''الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية والادعاء الكاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في أعمال عسكرية''.
وحذر البيان من التحريض على وكالة الأونروا بهدف قطع التمويل عنها، وحرمان الشعب الفلسطيني ''من حقه في خدمات تلك الوكالات الدولية'.'.
كما شددت حماس على أهمية ''دور هذه الوكالات الدولية في إغاثة شعبنا، وتوثيق جرائم الاحتلال، التي فاقت أبشع ما عرفته البشرية من جرائم في عصرنا الحديث”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الجمعة، ''تعليقا مؤقتا'' لكل تمويل مستقبلي للوكالة الأممية التي تنشط في توزيع المساعدات على المدنيين في قطاع غزة، وسط الحرب المستعرة على القطاع.