أدى الملياردير سلطان إبراهيم حاكم ولاية جوهور الماليزية، اليمين الدستورية كملك للبلاد في ظل نظام تناوبي فريد من نوعه، إذ يتناوب سلاطين البلاد الـ9 على تولي منصب الملك كل 5 سنوات.
وأدى سلطان إبراهيم اسكندر - 65 عاما - اليمين الدستورية اليوم الأربعاء في مراسم أقيمت بالقصر.
ووقع وثيقة إعلان توليه منصبه في حفل شهدته عائلات ملكية أخرى ورئيس الوزراء أنور إبراهيم وأعضاء مجلس الوزراء، وستقام مراسم التتويج في وقت لاحق.
تتنوع إمبراطورية الملك الجديد التجارية من العقارات إلى محطات الطاقة، وتربطه علاقات وثيقة مع رئيس الوزراء أنور إبراهيم.
تتألف ماليزيا من 13 ولاية، لكن تسعا منها فقط لديها عائلات ملكية، يعود بعضها إلى ممالك الملايو التي يعود تاريخها إلى قرون مضت والتي كانت ولايات مستقلة حتى جمعها البريطانيون.
ويشرف الملك على التعيينات السياسية والقضائية الرئيسة، ويشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الماليزية. وبموجب الدستور، يتغير الملك دورياً، المسمى (يانغ دي بيرتوان أجونج) أو "سلطان السلاطين" كل خمس سنوات، كما لا ينتقل الحكم من طريق النسب أو الدم عند وفاة الملك أو تنازله عن العرش، بل عبر تبادل الأدوار إلى من يعقبه في ترتيب مؤسسي مكون من تسع عائلات ملكية تتقاسم العرش، وهم حكام تسع ولايات من ولايات البلاد الـ13.
وعلى رغم أن التالي في ترتيب التنصيب معروف، فإن الملك الجديد يحتاج إلى موافقة غالبية حكام الملايو عبر الاقتراع السري. وإذا فشل الاسم الأول في الحصول على خمسة أصوات في الأقل، أو إذا كان السلطان لا يريد أن يصبح ملكاً، فسيتم تكرار العملية مع الاسم التالي في القائمة حتى يتم اختيار حاكم البلاد الجديد.
وكان انتخاب سلطان إبراهيم للعرش الوطني من قبل زملائه الحكام في أكتوبر متوقعا على نطاق واسع بناء على نظام التناوب المعمول به.
يتحدث سلطان إبراهيم الإنجليزية، وعرف بحديثه بالصوت العالي عن قضايا الرعاية الاجتماعية، ويقوم برحلات برية سنوية على دراجته النارية للقاء الناس في ولايته.
وزوجته رجا زاريث صوفيا، وهي من عائلة ملكية أخرى، وخريجة جامعة أكسفورد وكاتبة غزيرة الإنتاج قامت بتأليف العديد من كتب الأطفال. لديهم 5 أبناء وبنت واحدة.