ثقافة و فن

هند صبري : لم أندم على إستقالتي من الأمم المتحدة

 كشفت الفنانة التونسية هند صبري عن موقفها، لأول مرة، من استقالتها من منصب سفيرة النوايا الحسنة في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي جاء تضامناً مع أهل غزة، بعد الحرب الذي تشنّها عليها قوات الإحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد على 4 أشهر متواصلة.

 وكشفت صبري، في لقاء خاص ببرنامج "ET بالعربي" أن قرارها جاء بعد إحساسها أن هناك معايير مختلفة للإنسانية، والتي لا تطبق على أهل غزة، من أطفال ونساء وشيوخ.
وقالت هند صبري، في تصريحها خلال البرنامج التلفزيوني المذكور: "حسيت في شرخ في العالم، وما زلت أشعر بنفس هذا الإحساس".
ورداً على سبب اختفائها عن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد بداية الحرب، ردت صبري بالقول: "كلنا كعرب حسينا بنفس الأشياء، وأنا في بيان صحفي قلت إني لن أتاجر بهذا الموضوع، وبحترم جداً المنظمة التي كنت سفيرتها، واحترامي للناس اللي في الميدان ومجهودهم لي ما تغيرش، لأنو في ناس تشتغل في الميدان وبتجازف بأرواحها لازم يكون لهم احترام".
وأكملت تصريحها: "كانوا دائماً يقولون لي هناك أمم متحدة، فكنت أقول لهم تخيلوا عالم من غير أمم متحدة، إحنا فعلاً وصلنا للعالم ده".
تفاصيل ما بعد الاستقالة من منصب سفيرة النوايا الحسنة 
تحدثت هند صبري، خلال نفس اللقاء، عن طريقة تقبل الأمم المتحدة لقرارها في الاستقالة، وقالت: "لم يكن أي اعتراض واحترموا قراري، واليوم هناك مليون طريقة لتقديم المساعدة، ويكون عندي حرية أكبر للمشاركة في فعاليات لم أكن قادرة على المشاركة فيها، لكن مفيش ضغينة من الناحيتين".
وأضافت: "مشكورين أنهم نزلوا بيان في منتهى الاحترام، ومنتهى الامتنان للشغل، لأنه فعلاً ما يربطني بهم إلا كل خير، وهذا قرار شخصي أتحمل مسؤوليته اليوم وغداً وبعد غد".
يُشار إلى أن هند صبري استمرت في منصب سفيرة النوايا الحسنة في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لمدة 13 سنة كاملة.
وقدمت استقالتها في شهر نوفمبر 2023، بعد مرور شهر على حرب غزة، وذلك تعبيراً منها عن غضبها مما يقع في القطاع، دون القيام بأي تدخل حقيقي يساعد على وقف استشهاد المدنيين، الذين يتعرضون للقصف بشكل يومي من طرف قوات الاحتلال.
وقد صرحت هند صبري، في بلاغ مطول لها، بأنها اتخذت هذه الخطوة بسبب إحساسها بالعجز لعدم قدرتها على القيام بأي عمل قادر على تحقيق أي نوع من التغيير.
وجاء في البلاغ: "أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق، حيث قررت التخلي عن دوي كسفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات".
وأضافت: "خلال الأسابيع الماضية، شاهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، لم يكن بوسعهم عمل إلا القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين، الذين يحاصرهم الموت". -عربي بوست