كشفت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات رجاء الدهماني، اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024، أنّ ''38% من النساء في تونس تعرّضن للعنف السيبراني''.
واعتبرت الدهماني خلال جلسة المحكمة الصورية للنساء ضحايا ''العنف السيبراني'' المنعقدة اليوم الأحد في تونس، أنّ ''هذا الرقم خطير ويستدعي التدخّل ذلك أنّ العنف السيبراني أصبح ظاهرة في تونس تنذر بالخطر''، مضيفة أن ''بعض النساء أقدمن على الانتحار بسبب التنمّر والتعرّض لللعنف السيبرني''.
كما دعت السلطة والبرلمان إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة.
ويتمثّل العنف الرقمي، في استخدام أنظمة الكمبيوتر للتسبّب في العنف أو التهديد به ضد الأفراد مما يؤدي إلى أذى أو معاناة جسدية أو جنسية أو نفسية أو اقتصادية.
وتعرّف هيئة الأمم المتحدة ''العنف السيبراني'' أو الرقمي ضد المرأة بأنه مجموعة الأفعال التي تهدف إلى إيذاء المرأة نفسيّا أو جسديّا من خلال وسائل رقمية مثل التهديدات والتشهير والابتزاز وصولا إلى التحريض على العنف.
وأظهرت نتائج مسح وطني أجراه المعهد الوطني للإحصاء في تونس حول ''العنف ضد المرأة'' أنّ 84.7% من النساء المستجوبات تعرّضن للعنف بمختلف أشكاله مرة واحدة على الأقل منذ سن الخامسة عشرة.
ويشمل العنفَ المعنوي الذي يتصدّر قائمة أشكال العنف ضد النساء بنسبة 49.3%، يليه العنف الجنسي (15.6%)، والعنف الاقتصادي (11.4%)، والعنف المادي (5.3%).