وافق مجلس إدارة البنك الدولي على تمويل مشروع بقيمة 100 مليون دولار لدعم التعليم العالي والتأهيل الوظيفي في تونس.
ووفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء فإنّ “المشروع يهدف إلى تعزيز التعليم العالي من أجل التوظيف والابتكار والصمود”.
كما يرمي إلى “تزويد الطلّاب بالمهارات والمعارف التي يتطلّبها سوق العمل مع مساندة الإصلاحات الجارية والهادفة إلى تعزيز إدارة الجامعات وتقوية الروابط مع قطاع الصناعة. ويتمحور حول مكوّنين رئيسيين”.
و”يعمل الأول على تحسين برامج الدراسة من خلال تطوير جودتها وملاءمتها لاقتحام المجالات ذات الطلب المرتفع عبر تحديث المركبات الجامعية وتطوير الشراكات مع أرباب الأعمال بهدف تعزيز فرص توظيف خريجي الجامعات”.
ويتمحور الثّاني حول “حوكمة الجامعات من خلال تحسين الأنظمة والتحول الرقمي وضمان الجودة، بما يوفر أسسا متينة لنجاح المشروع”.
وأشار البنك الدولي إلى أنّ “تونس قد حقّقت تقدّما ملحوظا في سبيل تحسين جودة التعليم العالي وارتباطه بحاجيات سوق العمل وملاءمته لاحتياجات قطاعات الإنتاج بهدف تعزيز جاهزية أصحاب الشهادات العليا لسوق العمل”.
وأضاف أنّ “الإصلاحات استهدفت تحديث المناهج وتوسيع نطاق الوصول إلى المجالات المطلوبة، وتقوية الروابط بين الجامعات وأصحاب الأعمال”.
كما أشار إلى “تواصل التحدّيات سيما بطالة الشباب وفترة الانتقال إلى سوق العمل، التي تفاقمت بسبب الصعوبات التي يواجهها القطاع الخاص من أجل خلق فرص عمل كافية لذوي المهارات العالية”.
وأبرز أنّ الحواجز الهيكلية، بما في ذلك عدم توافق المهارات مع احتياجات سوق العمل وفجوات التعليم المهني، تُفاقم تعطيل آفاق التشغيل.
وفي هذا السياق، بيّن البنك أنّ التكيّف مع التوجّهات العالمية الكبرى، على غرار الرقمنة والتغيّرات المناخية، يتطلّب استثمارا مستداما في المهارات المتعلقة بالتحول الأيكولوجي والتكنولوجيات الرقمية والتثقيف الصحي.
واعتبر أنّها مجالات بالغة الأهمية لتزويد الخرّيجين بالمهارات الضرورية لخلق فرص اقتصادية وضمان القدرة على المنافسة في سوق عمل في تطور سريع.