وطنية

مختصة : 12% من كبار السن يُصابون بالخرف في تونس

 قالت المختصة في أمراض الشيخوخة، عفاف الهمامي، بأن عيادات الذاكرة تساهم في التقليص بنسبة 40 بالمائة من ظهور مرض الخرف أو "الزهايمر"، حسب ما أعلنت عنه جمعية الزهايمر العالمية.

وبينت عفاف الهمامي، أن عيادات الذاكرة هي خدمة طبية تهدف إلى تشخيص مشاكل الذاكرة والاضطرابات المرتبطة بها لدى كبار السن والكشف عن الأمراض العصبية والمزمنة ونقص الفيتامينات.
وأضافت، أن حوالي 12 بالمائة من التونسيين، الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، يصابون بالخرف، مبينة أن دراسات علمية عالمية أظهرت أن 50 بالمائة من حالات الخرف ترتبط بأمراض يمكن علاجها، وفق تصريحها لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
ولفتت الهمامي، إلى أن عيادات الذاكرة ظهرت في تونس منذ حوالي 10 سنوات بالقطاعين العام والخاص وعرفت منذ ذلك الوقت تطورًا هامًا، حيث يتولى المختصون في أمراض الشيخوخة خاصة تقديم هذه الخدمة الطبية التي تتنوع بين اختبارات معرفية، تتعلق بقياس مستوى التركيز والتذكر وفحوصات طبية شاملة.
ودعت، المختصة في أمراض الشيخوخة، كبار السن بداية من سن 60 سنة، إلى المسارعة باستشارة طبيب مختص، عند التفطن إلى مشاكل في الذاكرة أو تقلبات في المزاج أو مشاكل في التركيز أو التعب والوهن والخمول، وذلك لاكتشاف الحالات المرضية المرتبطة بها.
وشددت أيضًا على ضرورة التشخيص المبكر الذي يلعب دورًا هامًا في الكشف عن أسباب بعض أمراض الخرف والتي قد تكون نقص فيتامينات، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن كل 3 ثواني يصاب شخص بمرض الخرف على مستوى العالم، وفق قولها.
يذكر أن فئة كبار السنّ تشهد ارتفاعًا متصاعدًا في تونس ببلوغها نسبة 14.2% من المجموع العام للسكان سنة 2021، ومن المتوقع حسب الإسقاطات السكانية أن تتجاوز نسبة كبار السنّ 17% بحلول سنة 2029 وأن يبلغ أمل الحياة 80 عامًا سنة 2034، وفق معطيات سابقة نشرتها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ.