أكد مفتي الجمهورية التونسية هشام بن محمود أن الإعلان عن موعد عيد الفطر يظل من اختصاص ديوان الإفتاء، مشددًا على أهمية التنسيق بين الرؤية الشرعية والعلم الفلكي.
وفي تصريح للإذاعة الوطنية اليوم الجمعة 28 مارس 2025، أوضح المفتي أن ديوان الإفتاء يقوم بعمل علمي دقيق بالتعاون مع أهل الاختصاص في علم الفلك، لضمان توافق الرؤية الفلكية مع الأحكام الشرعية. كما أشار إلى أن هناك اجتماعات مستمرة مع المهندسين وأصحاب الخبرة لتعزيز هذا التناغم بين العلم والدين.
جدل حول موعد العيد
مع اقتراب عيد الفطر، تكاثرت التوقعات حول رصد هلال شوال من قبل مراكز عربية ومحلية. وكانت الجمعية التونسية لعلوم الفلك قد أعلنت في وقت سابق أن رؤية الهلال يوم السبت غير ممكنة، مرجحة أن يكون عيد الفطر يوم الاثنين وفقًا للحسابات الفلكية.
ورغم هذا التأكيد العلمي، شددت الجمعية على أن الإعلان الرسمي عن موعد العيد يبقى من صلاحيات مفتي الجمهورية، حيث يمكن الاستئناس بالحسابات الفلكية دون أن تكون ملزمة في اتخاذ القرار النهائي.
الرؤية الشرعية مقابل الحسابات الفلكية
يثير موضوع تحديد موعد العيد دائمًا نقاشًا واسعًا بين الأنصار التقليديين للرؤية الشرعية المباشرة وبين المؤيدين لاعتماد الحسابات الفلكية، حيث يرى البعض أن التطور العلمي يسمح بتحديد دقيق للمواعيد، بينما يتمسك آخرون بمبدأ الرؤية الشرعية للهلال كشرط أساسي لإعلان العيد.