وطنية

''روش'' تُطلق مقرها الجديد في تونس: خطوة استراتيجية نحو رعاية صحية أكثر ابتكاراً

 في خطوة تؤكد التزامها طويل الأمد بدعم الأنظمة الصحية في تونس وليبيا، أعلنت شركة روش تونس وليبيا عن الافتتاح الرسمي لمقرها الجديد في تونس. ويأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع نطاق الابتكار في مجال الرعاية الصحية.

المقر الجديد يُعدّ نقطة تحوّل في حضور الشركة بالمنطقة، حيث صُمم ليكون فضاءً مفتوحاً يعزز العمل التعاوني، ويحتضن فرقاً محلية وإقليمية تعمل معاً على تطوير حلول صحية مستدامة، تُركّز على احتياجات المرضى وتضمن عدالة الوصول إلى الرعاية.
وخلال كلمتها في حفل الافتتاح، أكدت إيمان بن عبد الله، المديرة العامة لشركة روش تونس وليبيا:"بعد أكثر من 30 سنة من العمل في تونس، نؤكد التزامنا العميق بالعمل المشترك مع كل الفاعلين لتطوير نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة. مهمتنا تتجاوز توفير العلاج، فنحن نسعى لبناء بيئة صحية شاملة تضع المريض في قلب الاهتمام."
شراكات استراتيجية ونقاشات بنّاءة
تميز حفل الافتتاح بتنظيم مائدة مستديرة بعنوان: "الاستثمار في الصحة من أجل رعاية أفضل في تونس وليبيا"، جمعت فاعلين من القطاع الصحي، وممثلين عن المجتمع المدني، وسفراء وخبراء. وناقش المشاركون سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص، وأهمية إدماج المواطن والمنظمات غير الحكومية في مسار تحسين الخدمات الصحية.
وتطرقت النقاشات كذلك إلى تحديات الرقمنة في القطاع الصحي، وأهمية ضمان الإنصاف في الوصول إلى العلاجات، إلى جانب تسليط الضوء على تجارب ناجحة من سويسرا وأفريقيا في مجال التعاون الصحي.
توجه واضح نحو المستقبل
المقر الجديد لا يمثّل فقط توسعاً مادياً، بل يعكس توجه "روش" لترسيخ موقعها كلاعب رئيسي في تطوير الرعاية الصحية في تونس وليبيا. وتعمل الشركة على تعزيز حضورها من خلال دعم مسارات التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص و تسهيل الوصول إلى علاجات مبتكرة عبر دراسات سريرية محلية وبرامج علاج خاصة و تحويل تونس إلى منصة إقليمية للتعاون الصحي مع تركيز خاص على ليبيا و البحث العلمي والأمراض النادرة في قلب الاهتمام
تضع "روش" البحث والتطوير ضمن أولوياتها، حيث تشارك في إنتاج بيانات محلية لدعم قرارات صحية أكثر دقة. كما تساهم في التوعية بالأمراض النادرة، وتعمل مع جمعيات المرضى لضمان اعتراف أكبر بها في السياسات العمومية.
واختتمت إيمان بن عبد الله الحفل برسالة أمل: "نؤمن بأن العمل المشترك هو السبيل لبناء نظام صحي أكثر عدلاً واستدامة، يضمن حياة أفضل للمرضى في تونس وليبيا."