دعت "تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين" إلى مشاركة واسعة في وقفة احتجاجية تضامنية مع الناشط السياسي جوهر بن مبارك، الذي يخوض إضراباً عن الطعام والماء والدواء "من أجل الحرية والكرامة له ولكل التونسيين"، وذلك يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025 على الساعة الواحدة ظهراً أمام السجن المدني ببلّي (نابل).
وأوضحت التنسيقية في بيانها أن جوهر بن مبارك، الأستاذ الجامعي ورجل القانون والمناضل من أجل الديمقراطية، يتعرّض للتنكيل والحرمان من الحرية وتلفيق التهم، شأنه شأن العديد من المعارضين السياسيين.
وأكدت أن إصراره على الحوار والتشاركية والعدل قابله أحكامٌ "جائرة وثقيلة"، معتبرة أن إضرابه الوحشي داخل زنزانته فعل مقاوم ضد انحراف البلاد نحو الفشل والظلم والاعتباط.
وشدّدت التنسيقية على أن سجن جوهر بن مبارك لن يُخرس صوته ولا يُوقف نضاله السياسي، مشيرة إلى أن نضاله يتجاوز شخصه، لأنه يناضل من أجل تونس العدل والمساواة والحرية للجميع دون استثناء.
وكانت هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين في قضية "التآمر" قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي دخول جوهر بن مبارك في إضراب وحشي عن الطعام والماء والدواء منذ منتصف الليل بسجن بلّي، احتجاجاً على ما وصفته بـ"المحاكمة المستحيلة في غياب أبسط مقومات المحاكمة العادلة".
وبيّنت الهيئة أن هذه الخطوة جاءت رفضاً لما اعتبره بن مبارك "محاولة لقتل المعارضين ببطء وصمت داخل السجون وضرب الحريات لترسيخ مناخ من التخويف والترهيب".
وأضافت أن بن مبارك، الذي بدأ يتلقى مؤخراً أدوية لعلاج ضغط الدم والسكري، قرر خوض الإضراب الوحشي رغم حالته الصحية المتدهورة.