دعا لسعد اليعقوبي، الكاتب العام السابق لجامعة التعليم الثانوي، أبناء الاتحاد العام التونسي للشغل إلى التوحد والدفاع عن مكتسبات المنظمة، محذرًا من الانخراط في "حروب وهمية" لا تخدم مصالح النقابيين، وفق ما نشره في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.
وأكد اليعقوبي أن على النقابيين الصادقين فرض "خط التباين بين صراع الحكومة وقيادة متهالكة ومنتهية"، واصفًا أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد بأنهم "قيادة متهالكة ومنتهية". وأضاف أن قرارات الحكومة لن تقتصر على إلغاء التفرغ النقابي، بل قد تشمل امتيازات أخرى مثل الانخراطات والاتفاقيات الاجتماعية، محذرًا من أن التفريط فيها قد يؤدي إلى موت المنظمة "سريريًا".
وجاءت دعوة اليعقوبي بعد أن أصدرت رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني الزنزري، منشورًا يوم الخميس 14 أوت 2025 يقضي بإنهاء العمل بالتفرغ النقابي في القطاع العام وإلغاء جميع التراخيص السابقة، مع إلزام الأعوان بالعودة إلى مراكز عملهم الأصلية واتخاذ الإجراءات القانونية في حال عدم الالتزام.
وخلص اليعقوبي إلى أن النقابيين مطالبون بالتصدي لأي محاولات للضغط عليهم عبر"طبول حرب كاذبة''، مؤكّدًا أهمية الحفاظ على مكتسبات الاتحاد ومواجهة أي تهديدات قد تمس مصالح العمال.
يذكر أن رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني الزنزري، أصدرت منشورًا نُشر يوم الخميس 14 أوت 2025 على الموقع الرسمي للحكومة، موجّهًا إلى الوزراء وكتّاب الدولة، يقضي بإنهاء العمل بالتفرغ النقابي في القطاع العام وإلغاء جميع التراخيص الممنوحة سابقًا في هذا الإطار، وذلك بداية من تاريخ صدور المنشور.
ودعت رئيسة الحكومة في نص المنشور، الصادر بتاريخ 11 أوت 2025، الوزراء وكتّاب الدولة إلى الشروع فورًا في إعداد قائمات الأعوان الخاضعين لهذا الإجراء داخل وزاراتهم والمؤسسات والمنشآت والهياكل العمومية التابعة لها، على المستويات المركزي والجهوي والمحلي، واستدعائهم للعودة مباشرة إلى مراكز عملهم الأصلية، مع اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في حال عدم الالتزام.