نبه المندوب العام لحماية الطفولة، مهيار حمادي، الثلاثاء، من إرتفاع منسوب العنف في المادة التلفزيونية التي يتم بثها على القنوات التونسية خلال شهر رمضان والذي من شأنه أن يؤثر سلبا على صحة وسلامة الأطفال.
وقال في تصريح ادلى به لوات ان مظاهر العنف في المسلسلات والانتاجات الكوميدية، التي يتم بثها على القنوات التلفزينية حاليا، زادت قياسا بأشهر رمضان للسنوات الفارطة، مشددا، على أن هذه الزيادة تجسدت من خلال مظاهر العنف اللفظي والبدني فضلا عن الايحاءات المنافية للاخلاق.
وأكد ان 3 مسلسلات على الأقل بثت مقاطع تضمنت مشاهد عنف، مذكرا، أن الأطفال عادة ما يبلغون مرحلة التماهي والشغف بأبطال بعض المسلسلات ما يدفعهم أحيانا الى تقليد بعض الشخصيات والأدوار في الحياة ومن خلال علاقاتهم الاجتماعية.
واشار الى أنه بالرغم، من أن حصيلة الانتاج التلفزي اتسمت بتطور التقنيات في التصوير والاخراج الا أن المشاهد سجلت تواترا لمشاهد العنف ضد المرأة والكهول وكبار السن الى جانب بث مشاهد وصفها ب"الخادشة للحياء"، مؤكدا، أن مصالح مندوبي حماية الطفولة لا يمكنها التدخل في محتوى الانتاج الذي يندرج في اطار حرية الابداع والتعبير.
في المقابل، يتولى مندوبو حماية الطفولة التنسيق بصفة دائمة مع الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري ( الهايكا) من أجل الحث على احترام حقوق الطفل والمرأة، مشيرا، الى أن مصالح مندوبي حماية الطفولة تدخلت قبيل رمضان من أجل الحث على الغاء مادة اشهارية تنال من مقام الأب في العائلة التونسية.
وأشار، الى أنه من الضروري ان لا يتم عرض مشاهد العنف بصفة مجانية ، داعيا الى، ضرورة احترام التوقيت لدى بثها مع التأشير لاحتوائها مشاهد للعنف بهدف تنبيه العائلات مسبقا لتتولى الاحاطة بأبنائها.